بالتزامن مع تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الترحيب بجماعة الإخوان في السياسة إذا تركوا العنف وزيارة الرئيس للولايات المتحدة وبدء العام الدراسي الجديد، كانت الهدية في ظل التهديدات السابقة للإخوان هي وقوع تفجير بالقرب من وزارة الخارجية. وعن ذلك يقول اللواء محمد زكي مساعد وزير الداخلية الأسبق إن كل عملية إرهابية على الأرض لها جانبان، وهما الهدف والتخطيط، فالتخطيط هنا هو إحداث بلبلة من خلال قنبلة بدائية الصنع وتفجر في منطقة حيوية وبالقرب من الخارجية؛ بهدف التأثير على الرأي العام الداخلي والخارجي بأن مصر غير مستقرة وغير آمنة، والتأثير على أسر رجال الأمن بأنهم يستهدفون بالهوية. وتابع "ولكن عندما ننظر إلى نتائج العمليات الإرهابية التي يفعلونها نجدها تؤدي إلى عكس أهدافهم، والدليل على ذلك أولاً قدوم المصريين على شراء شهادات الاستثمار من أجل مشروع قناة السويس؛ لكي تنهض مصر، وثانيًا نجاحات السياسة المصرية على الساحة الأوربية والعربية والإفريقية، وهذا واضح للكافة، ثالثًا نجد أن رجال الأمن يقدمون في كل أسبوع شهيد، ولا ييأسون ويستمرون في مواجهة الإرهاب". ومن جانبه قال اللواء علاء بازيد مدير مركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية "إن ما نراه الآن هو سيناريو غير مستحدث من الأعمال العدائية في حق الشعب والوطن، وهذه ردود فعل طبيعية ومتوقعة من تلك الجماعات الإرهابية، ولكن تلك الأفعال لن ينتج عنها شيء غير زيادة الكراهية للإخوان من الشعب، حيث إن الشعب الآن صار على علم أنهم لا ينوون الخير لمصر، بل ينوون الشر والإطاحة بها". وأضاف "لن يفيد مع الإخوان تصريحات وتصالحات وغيرها؛ لأن هدفهم الآن ليس السياسة ولا مصلحة مصر، بل هدفهم هو الاستيلاء على مصر وتدميرها؛ لأنهم نفوسهم تملؤها الضغينة والحقد، وهذا واضح من ردودهم واتهاماتهم وتعليقهم على شراء شهادات الاستثمار من أجل مشروع قناة السويس الجديد". وأردف أن "زيارة الرئيس للولايات المتحدة تؤكد وتوثق لهم أن حكم مصر السياسي ليس في يدهم، وأن الدولة تتجه إلى الاستقرار، كما أن بدء العام الدراسي الجديد وسط التهديدات من تفجير وعمليات إرهابية وغيرها من المحاولات الفاشلة لنشر عدم الأمن والاستقرار من خلال نشر الشائعات عبر قناتهم، كل ذلك أدى إلى دخولهم في حالة هستيرية وقيامهم بأفعال يحاولون بها الإطاحة بالبلاد ومحاولتهم إظهارها بمظهر غير الآمنة وغير المستقرة وترويع المواطنين بها، ومحاولتهم النيل من الروح المعنوية للجيش والشرطة، فهم يعتقدون أنهم بهذه الأفعال يرهبونهم، ولكنهم بأفعالهم تلك يزيدون الجيش والشرطة إصرارًا للتصدي لهم ولأفعالهم الهيستيرية". وأشار بازيد إلى أن للإخوان منهجية خاصة ودائمة في التعامل، وهي تبدأ من صناعة الأزمة، وأول موقف يدل على ذلك هو موقف رابعة لإسقاط الدولة. وأضاف أن "الإخوان تحركهم أيادٍ خارجية وتستغل غباءهم من أجل الإطاحة بمصر، فهم أعداء لأنفسهم ولدينهم ولوطنهم، فهم أسوأ من الشياطين، ولن يجدي معهم نفعًا أي حلول سياسية لأنهم استحلوا دماء المصريين، فكلما اتجهت الدولة للاستقرار تزداد حالتهم الهيستيرية في التدمير". وتابع "عندما أسقطنا مرسي وجماعته، فشل المخطط الأمريكي الصهيوني لنشر الإرهاب في مصر وإسقاطها، فكما تصدينا للإرهاب في الثمانينيات والتسعينيات، فإننا نتصدى لهم الأن، والجيش والشرطة قاما بالقضاء على الإرهاب بنسبة 95%، وسيتم القضاء على ال 5% المتبقية". وأضاف الدكتور أيمن عبد الوهاب الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أن ما نراه اليوم من انفجارات وقبلها استهداف المقدم محمد محمود أبو سريع الشاهد الوحيد في قضية تهريب الإخوان من السجون نستنتج منه أنهم جماعة إرهابية، ولا يصلح معهم مصالحات؛ لأنهم جماعة لا تؤمن إلا باستبعاد الآخرين.