رفض يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ضرب أمريكا لتنظيم "داعش" الإرهابى، واصفا أعضاءه بالأصدقاء، كان "القرضاوي" قد شجع منذ فترة ما أسماهم المجاهدين بمحاربة الدولة السورية، كما ساند ودعم جماعة الإخوان وأعمالهم فى مصر بعد سقوط المعزول محمد مرسى. رصدت "البديل" آراء السياسين حول اعتبار "القرضاوي" تنظيم "داعش" أصدقاء على الرغم من اشتراك قطر فى اجتماعات التحالف الدولي الهادف لمقاتلة التنظيم الإرهابى. قال مجدي عيسى، أمين الشئون العربية فى حزب الكرامة الشعبي الناصري، إن "القرضاوى" للمرة الأولي في حياته، يكون صادقاً، مضيفا أن أمريكا راعية الإرهاب الدولي، تحشد أصدقائها وأتباعها وعملائها لتوجيه ضربه إلي ما تسميه إرهاب كلنا يعلم أنه صنيعتها، لتنفيذ مؤامرة إعادة تقسيم الوطن العربي توطيدا لوجودهم الاستعماري وللوجود الصهيوني الحارس لهذه المصالح الاستعمارية. وتساءل: لماذا لا نقطع عليهم الطريق، وتدعو روسيا والصين وإيران وسوريا إلي انعقاد مؤتمر دولي عاجل لمحاربة الإرهاب المسلح بشكل عام؟ ولماذا لا تستقبل سوريا الآن قوات خاصة بمكافحة الإرهاب من هذه الدول ودول أخري من أمريكا اللاتينية برعاية الأممالمتحدة أو تحت إعلامها بعد استصدار القرار الدولي اللازم؟، متابعا: «إذا لم تتمكن هذه الدول من الحصول علي مثل هذا القرار لأية أسباب مثل الفيتو الأمريكي أو غيره، يمكن لهم التحرك بشكل جماعي فورا بتنظيم مناورات عسكرية عاجلة بحرا وجوا وعلي الأراضي السورية، ثم تتحول القوات المشاركة في هذه المناورات إلي قوات لحفظ السلام ومكافحة الإرهاب». وطالب القيادي بحزب الكرامة قادة الدول العربية التي شاركت في مؤتمر جده – إذعاناً للضغوط الأمريكية – بالابتعاد عن المخططات الصهيو أمريكية التي ستطيح بأنظمتهم في نهاية الأمر، وعدم الامتثال لهذه الضغوط، قائلاً: «لا وقت للاختلاف أو الفرقة يا كل ملوك ورؤساء وأمراء الأمة العربية، العدو الأمريكي يحشد قواته وأساطيله وطائراته؛ ليضرب سوريا بحجة محاربة صنيعتهم داعش، ومالم يحققه الأمريكان بالتآمر طوال قرابة الأربعة أعوام، الآن يريدون تحقيقه بهذه الذريعة الكاذبة.. إذا كنتم تريون حقا القضاء علي داعش، عليكم تسليح الجيش العربي السورى أو علي الأقل تركه يقوم بهذه المهمة دون تآمركم». من جانبه، قال أحمد الكيال، القيادي بجبهة الشباب الناصري، إن "القرضاوي" لم يخطئ فى كلامه، فهو يعبر عن نفسه بشكل حقيقي، ويعتبر نفسه صديقا لكل التنظيمات الإرهابية، بداية من الإخوان في مصر، وجبهة النصرة فى سوريا، وداعش فى سوريا والعراق، مضيفا: «لكن الجديد أن يقول القرضاوي – لو أن النبي محمد حي لوضع يده فى يد الناتو، وأن أمريكا عدو، وهي الدولة التى تملئ قواعدها الأمريكيةقطر، كما أن القرضاوي نفسه شجع تدخل الناتو التي تقوده أمريكا فى ليبيا».