ألعاب رياضية كثيرة في مصر مهملة ومنسية، ومن أبرز تلك الألعاب رياضة الهوكي الأرضي، وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها اللعبة من خلال فريق يعد أسطورة حقيقية في سماء الرياضة المصرية وهو فريق هوكي الشرقية، وإنجازاته التي لا تصدق ويتحدث عنها العالم، فإنه لم ينل في مصر التقدير اللازم، أو التسليط الإعلامي المفترض. وظل الاهتمام الأكبر متعلقا بلعبة كرة القدم والألعاب الشعبية مثل كرة اليد والطائرة والسلة، وهو ما ظهر خلال الموسم الماضي من تسليط للضوء على نادي سموحة السكندري، لمجرد وصوله لمباراة فاصلة مع النادي الأهلي على لقب الدوري ووصوله لنهائي كأس مصر، حيث تسابقت وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة لمتابعة الحدث، بينما لم يحرك أحدا ساكنا تجاه ما حققه نادي الشرقية من إنجازات خلال السنوات الماضية، جعلت النادي يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، في مجال حصد البطولات، بعدما فاز ب47 بطولة هوكي، من بينها 22 بطولة على الصعيد الإفريقي من أصل 25 بطولة أقامها الاتحاد الإفريقي للعبة حتى الآن، و19 بطولة دوري ممتاز، و6 بطولات كأس مصر. بدأ نادي الشرقية الرياضي مشوار بطولاته الإفريقية في لعبة الهوكي عام 1988 بإحرازه أول بطولة إفريقية للأندية والتي استضافتها مصر في اتحاد الشرطة الرياضي، وتوالت الإنجازات الإفريقية بفوز الفريق في البطولات المتتالية عاما بعد عام، وصار في خزينة النادي 22 بطولة إفريقية من إجمالي 25. ويعد نادي الشرقية الرياضي أول فريق عربي وإفريقي يسجل في موسوعة جينيس ريكورد للأرقام القياسية في الهوكي، كما أن وسائل الإعلام العالمية باتت تفرد له مساحات كبيرة وتقارير متنوعة لسرد ما استطاع هذا الفريق تحقيقه، وسط تجاهل إعلامي محلي وإمكانيات محدودة. ويملك فريق الشرقية قاعدة من الناشئين هي الأكبر في مصر والشرق الأوسط، وهي المصنع الذي يستمد منه الفريق معظم اللاعبين، كما أنه المصدر الأول للاعبي المنتخبات الوطنية. وعلى الرغم من الإنجاز الكبير الذي حققه فريق الشرقية، فشل الاتحاد المصري للعبة في استغلال هذا النجاح، للتسويق للعبة جماهيريا وإعلاميا، حيث تجهل الغالبية العظمى من الجماهير المصرية اللعبة، وقوانينها وكيف تدار ونتائج الفرق ومن هو حامل اللقب وأشهر لاعبيها.