تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إنه بعد أربعة أشهر من بداية الصراع الأوكراني الذي أسفر عن مقتل 2200 شخص وفقًا لتقرير منظمة الأممالمتحدة، استعاد المتمردون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا أمس، بعض الأراضي من القوات الأوكرانية. بعد أسابيع من الهجوم الناجح الذي أدى إلى دفع المتمردين إلى معاقلهم الأخيرة المحاصرة، يبدو أن الجيش الأوكراني قد تراجع فاقدًا بعض الأراضي التي استعادها شرقي البلاد مما دفع كييف إلى طلب "المساعدة" من حلف شمال الأطلسي (ناتو). وتشير الصحيفة الفرنسية إلى أن صحفيين بوكالة "فرانس برس" لاحظوا سيطرة المتمردين الموالين لروسيا على الطريق الذي يصل بين معقلهم بدونيتسك ونوفوازوفسك وهي مدينة ساحلية في الجنوب والتي صار المتمردين يسيطرون على جميع نقاط التفتيش فيها. وفي إحدى القرى الواقعة قرب مدينة دونيتسك، اكتشف المتمردون الموالون لروسيا العشرات من صناديق الذخيرة والعديد من المركبات العسكرية المهجورة مما يشير إلى خروج قوات الجيش الأوكراني بشكل سريع، ووفقًا للمتحدث العسكري الأوكراني، فإن "مقاتلي دونيتسك والمحتلين الروس غزوا القرية". وتوضح الصحيفة أن حلف الناتو وبولندا أكدا أن لديهما أدلة على أن قوات من الجيش الروسي تشارك في العمليات بأوكرانيا وهو ما نفته موسكو، ووفقًا لدبلوماسي بحلف الناتو، تم الكشف عن منظومة صواريخ مضادة للطائرات في المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليين الموالين لروسيا. وقد أعلنت كييف أنها في انتظار "مساعدة عملية" و"قرارات حاسمة" خلال قمة الناتو المزمعة في 4 سبتمبر المقبل ببريطانيا كما شدد رئيس الوزراء الأوكراني "أرسيني ياتسينيوك" على حاجتهم للمساعدة، مما يؤكد أن المتمردين الموالين لروسيا قد استعادوا زمام المبادرة.