أغلقت النقابة العامة للغزل والنسيج أبوابها أمام عمال وبريات سمنود الذين ذهبوا إليها للبحث عن حل لأزمتهم التي تفاقمت خلال الشهور الماضية بعدم صرف رواتبهم المتأخرة. ومن جانبه، تساءل "محمد أحمد سالم" – رئيس اتحاد نقابات الغربية المستقلة: "هل ستظل تلك النقابة العامة مغلقة حتى يذهب العمال إلى حال سبيلهم ويرجعون إلى مدينتهم بالغربية دون حل لمشكلة الأجور المتأخرة لدى الحكومة؟"، مضيفًا أن هؤلاء العمال لا يعملون عند مستثمر أجنبى أو صاحب عمل، إنما يعملون فى مصنع مملوك للحكومة المصرية وظلوا طيلة حياتهم يدفعون اشتراكات فى النقابة العامة التى يتبعون لها وعندما جاء اليوم الذى ذهبوا فيه للنقابة للمطالبة بحقوقهم لم يجدوها بجانبهم. يذكر أن عمال شركة وبريات سمنود للنسيج توجهوا، أمس الأحد، لمقر النقابة العامة للغزل والنسيج بالقاهرة بشبرا الخيمة، للاعتصام داخله. وقال هشام البنا – أحد القيادات العمالية – إن قرار انتقالهم للاعتصام بالقاهرة جاء بعد استمرار اعتصامهم لأكثر من أسبوعين على التوالي بمقر شركتهم للمطالبة بضخ استثمارات لتشغيل الشركة بكامل طاقتها، وصرف المرتبات المتأخرة منذ سبتمبر 2013 ولم يحصلوا إلا على أجزاء من المرتب عن طريق صندوق الطوارئ، مشيرا إلى أنهم اختاروا النقابة العامة للغزل مقرًا لاعتصامهم، لمطالبتها بتحمل مسئوليتها تجاه عمالها ومساعدتهم في تشغيل الشركة وإعادة حقوقهم المسلوبة.