ذكرت تقارير إعلامية أن طائرات حربية، مجهولة هاجمت مواقع تابعة لفصيل مسلح في العاصمة الليبية طرابلس أمس السبت، ليخرج علينا المتحدث باسم جماعة "فجر ليبيا" فى بيان له، بأن الإمارات ومصر متورطتان فى العدوان، كما اتهم أيضا الحكومة المؤقتة والبرلمان الليبيين بالتورط فى الغارات. من جانبه، انتقد اللواء نبيل فؤاد، نائب وزير الدفاع الأسبق والخبير الاستراتيجي بمركز الأهرام، ما تدعيه الجماعات الليبية، مؤكدا أن الحالة الوحيدة التي يستطيعون فيها الجزم بذلك، وقوع طائرة وبداخلها طيار مصري. وقال "فؤاد" إن هناك جهات وجماعات ترغب في الإيقاع بين مصر وليبيا وخلق مشاكل بينهما علي المستوي الأمني بأي شكل من الأشكال، مضيفا: «لا يصح لتلك الجماعات أن تدعي علي مصر دون دليل أو معرفة الأماكن التي أقلعت منها الطائرات أو الجهة الحقيقية التي نفذت الغارات». وأوضح اللواء محمد قدري سعيد، رئيس قسم الشئون العسكرية والاستراتيجية بمركزالأهرام، أن اتهام جماعة "فجر ليبيا" بتورط مصر في عملية القصف، أمر لا أساس له من الصحة؛ نظرًا لعدم تقديمهم أي دلائل على صحة ذلك، لافتا إلى أن الحكومة الليبية أعلنت أن الأمر كان من قبل مجهولين. وأشار "قدري" إلى أن كثرة الجماعات في ليبيا أدى إلى حدوث شىء من التخبط بينهم وكثرة الادعاءات والتصريحات المغلوطة، وغياب التنظيم على عكس مصر. وفى نفس السياق، قال إكرام بدر الدين، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لا يمكن ترك اتهام تلك الجماعة تجاه مصر يمر مرور الكرام، موضحا أن مصر تحت الميكروسكوب، ويوجد دول عديدة تريد الإيقاع بها والزج باسمها فى مشاكل دول أخري.