سلطت صحيفة "هفنجتون بوست" الأمريكية الضوء اليوم على أحداث الشغب التي تجتاح ولاية ميسوري في الولاياتالمتحدة، وقالت إن منذ إطلاق النار على المراهق الأسود من قبل أحد رجال الشرطة ذوي البشرة البيضاء، هزت البلاد اشتباكات مثيرة للجدل، قد تمتد جذروها أبعد من أحداث 9 أغسطس. وتوضح الصحيفة أن تفاصيل مقتل الشاب في تلك الليلة واضحة، وأسباب الشغب أمر مفهوم إلى حد كبير، طبقا لآراء الخبراء، فعلى مدى الثلاث سنوات الماضية تضاعف معدل الفقر في مدينة فيرجسون، وهو رقم مفزع، يقود إلى تدني المستوى التعليمي والصحي وارتفاع معدلات الجريمة، طبقا لدراسة قام بها معهد "بروكينجز". وتشير الدراسة إلى أن بين عام 2000 حتى 2012 تضاعف عدد سكان فيرجسون من الفقراء، حيث يعيش كل واحد من بير أربعة أشخاص تحت خط الفقر، وارتفع معدل البطالة إلى نحو 5% في عام 2000، و13% بين عامي 2010 و2012. وتضيف الدراسة أن الموظفين انخفض متوسط أرباحهم حسب نسبة التضخم بنحو الثلث، موضحة أن ما حدث كان سيقع في أحد المدن الأخرى والتي يحاول فيها الأقليات الكفاح للتكيف مع التغير الديموغرافي للبلاد بشكل كبير.