"ميزوري".. برميل بارود

أصبحت بمثابة برميل بارود¢ هكذا وصف رئيس الشرطة بولاية ميزوري الأمريكية الوضع بالولاية بعد مرور اكثر من اسبوع علي الاحتجاجاتالتي تشهدها عقب مقتل مايكل براون الشاب الاسود البالغ من العمر 18 عاما علي يد احد رجال الشرطة البيض.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز وغيرها من الصحف الأمريكية الي التوترات العميقة بين السود والبيض ومعاناة السودة التي تعج بها الولاية الامريكية منذ زمن بعيد والتغير
الديموجرافي الذي شهدته مدينة فيرجسون موطن الاحتجاجات الحالية والتي تحولت من مدينة يقطنها اغلبية من البيض "85%" حتي عام 1980 الي مجتمع غالبيته من السود "67%" خلال المدة من 2008 - 2012
أوضحت ان فيرجسون شهدت تغيرات اقتصادية هائلة في السنوات الاخيرة حيث ارتفع معدل البطالة من 5% عام 2000 الي 13% خلال الفترة من 2010-2012 وقفز التضخم بالولاية بصورة كبيرة ما جعل الحياة صعبة حتي علي هؤلاء الذين يجدون فرصة عمل.
ووسط هذه التغيرات صعد معدل الفقر صعود الصاروخ فقد تتضاعف عدد الفقراء في فيرجسون من عام 2000 إلي 2012 حيث يعيش واحد من بين كل اربعة بالمدينة تحت خط الفقر الفيدرالي والبالغ 23.5 دولار لكل عائلة مكونة من اربعة افراد.
ويبدو ان الفقر والعنصرية هما الفكرتان الرئيسيتان وراء اندلاع الاحتجاجات التي اجتاحت ميزوري خلال اليام الماضية.
ذكرت صحيفة ¢واشنطن بوست¢ الأمريكية أنه منذ اندلاع الفوضي في شوارع مدينة فيرجسون بولاية ميزوري في الولايات المتحدة قبل أكثر من أسبوع أصبح الصحفيون المتوافدون علي المدينة هدفا للشرطة وإلقاء القبض عليهم.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بثته علي موقعها الإلكتروني- أنه خلال الليلة الماضية أفادت تقارير باعتقال المزيد من الصحفيين وتعرضهم للتهديدات أو المنع من تغطية القضية التي تتكشف أحداثها وتتطور يوما بعد الآخر.
وأشارت الصحيفة إلي أن عملية القبض علي ثلاثة صحفيين هم : روبرت كليمكو من مجلة ¢سبورتس إلاستراتد¢ ونيل مونشي من صحيفة ¢فاينانشيال تايمز¢ في شيكاغو وروب كريلي مراسل صحيفة ¢ديلي تليجراف¢ جاءت مع محاولة الصحفيين تجميع معلومات بينما كانت الشرطة تواجه المحتجين.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلي أن القبض علي الصحفيين تم بناء علي أوامر من الكابتن رون جونسون من دورية الطرق السريعة في ميزوري والذي عمل كهمزة وصل هامة بين أهالي فيرجسون ومسئولي تطبيق القانون.
ونوهت الصحيفة إلي أن الصحفيين تعرضوا كذلك لتهديدات حيث كتب مذيع شبكة ¢إم إس إن بي سي¢ في تغريدة له علي موقع التواصل الاجتماعي ¢تويتر¢ أن الشرطة هددته بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليه إذا لم يتراجع للخلف.