يقود الدكتور عبد الجليل مصطفي، القيادي السابق بجبهة الإنقاذ، والدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن السابق، دعوات لعمل اندماج للتحالفات السياسية الموجودة حاليا. كان الدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن السابق، قد عقد اجتماعا موسعا مع عدد من قيادات الأحزاب من بينهم الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، والمستشار بهاء أبو شقة، سكرتير عام الحزب، والدكتور أحمد فوزي، القيادي بحزب المصري الديمقراطي، والدكتور عمرو الشوبكي، أستاذ العلوم السياسية. وقال الدكتور ياسر حسان، رئيس اللجنة الإعلامية لتحالف الوفد المصري، إن الدكتور أحمد البرعي، التقي الدكتور السيد البدوي وعرض عليه الانضمام إلي تحالف سياسي، مضيفا أنه سيستكمل هذا الاجتماع الأسبوع المقبل بعد اتخاذ موقف رسمي من جانب قيادات حزب الوفد. وأوضح "حسان" أنه من الصعب التحكم فى المشهد السياسي في ظل ما يشهده من صراعات ومنافسات بين الأحزاب السياسية في هذه المرحلة الهامة من التاريخ المصري. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى، إن هناك ترحيبا بالفكرة من قبل عدد كبير من قيادات التحالفات، مشيرا إلي أن توحيد الصف مبدأ ثوري طالب به الكثيرون في ظل الانشقاقات التي تعاني منها عدد كبير من القوي السياسية، ومضيفا أن هناك بعض القيادات تعمل علي صياغة وثيقة تبلور أفكار هذا التحالف الشبيه بالاندماج بين التحالفات الانتخابية. وفي سياق آخر، قال اللواء أمين راضي، القيادي بحزب المؤتمر، إن حزبه أول ما طلب بتوحيد الصف في المشهد السياسي بعد ثورة 30 يونيو، مشيرا إلي أن الأحزاب المدنية الموجودة حاليا يجب أن تكون كتله واحدة خلال الفترة الحالية. ولفت إلى أن هناك دعوات لضم لحزب المصريين الأحرار إلي هذا التحالف، في انتظار عودة المهندس نجيب ساويرس من خارج البلاد؛ حتي يتم الاجتماع معه وتحديد موقف الحزب من التحالف. كما أوضح الدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية، أن عقد اندماج بين التحالفات الانتخابية، شبه مستحيل في ظل الصراع الشخصي الذي تشهده تلك التحالفات، واصفا هذه التحالفات "بالهشة والضعيفة" التي لا تعبر عن مطالب الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو وعزل جماعة الإخوان. ومن جهة أخري، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك عقبات تمنع إتمام مثل هذه الاندماجات، أبرزها قانون الانتخابات البرلمانية الذي حدد نسبة 80% من عدد المقاعد بالنظام الفردي الذي يصعب التحالف فيه، وأن 20% فقط من الممكن التحالف فيهم، مشيرا إلي أن عدم صدور قانون تقسيم الدوائر حتي الآن يزيد من صعوبة الوضع الآن معالم كل دائرة مازالت مجهولة بالنسبة للأحزاب التي تقود هذه التحالفات.