علقت مجلة "لوبوان" الفرنسية على إعلان رئيس الوزراء العراقي السابق "نوري المالكي" رسميًا تنازله عن السلطة وعن الاستمرار في الحكومة لولاية ثالثة، قائلة إن هذه الخطوة تهدف إلى سرعة تشكيل حكومة وحدة قادرة على مواجهة الهجوم التكفيري الذي تسبب في اندلاع أزمة إنسانية خطيرة بالبلاد. وللمساعدة على وقف تقدم مسلحي داعش الذين استولوا على مساحات كبيرة من الأراضي العراقية، اجتمع أمس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل للاتفاق على تسليم أسلحة للمقاتلين الأكراد شمالي البلاد. ومن المقرر أيضًا أن يصوت مجلس الأمن الدولي على إجراءات لقطع الإمدادات من الرجال والأموال عن التكفيريين في العراق وسوريا التي تسيطر فيها داعش على عدة مناطق. وتشير المجلة إلى أنه بعد ما ظل أربعة أيام معترضًا على اختيار "حيدر العبادي" لتشكيل الحكومة، قرر "المالكي" التخلي عن السلطة تحت ضغط حلفائه الأمريكيين والإيرانيين السابقين الذين تخلوا عنه وقد وصفت الولاياتالمتحدة قراره بأنه "خطوة هامة إلى الأمام" كما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة الخاص في العراق"نيكولاي ملادينوف" بأنه "خطوة تاريخية". من جانبها، تؤكد صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن قرار المالكي بالتنازل عن السلطة أدى إلى إنهاء التهديد بعدم الاستقرار الذي كان يطل برأسه خلال الأيام الأخيرة على الدولة العراقية. وترى المجلة أن الأنظار تتوجه كلها صوب "العبادي" الذي بعد حصوله على دعم دولي واسع، يجب عليه أن يعمل لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع القوى السياسية لمحاولة إخراج البلاد من أسوأ أزمة تواجهها منذ عدة سنوات وتجنب انهيارها.