انطلقت مساء أمس الأحد في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته السابعة التي تحمل اسم الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور. ويشهد المهرجان تنافس 42 عرضًا مسرحيًّا في المسابقة الرسمية، تمثل فرق البيت الفني للمسرح والهيئة العامة لقصور الثقافة وفرق المستقلين والبيت الفني للمسرح والمسرح الجامعي من مختلف محافظات مصر، وتقام ضمن فعاليات المهرجات عدة ندوات ومعارض للكتب والفوتوغرافيا وأعمال السينواجرافيين. حفل الافتتاح الذي قدمته الفنانة الشابة حنان مطاوع بدأ بتقديم عرض غنائي استعراضي قصير باسم "المسرح مسرحنا" من إخراج شادي سرور، كتابة وأشعار مصطفى سليم، ديكور وإضاءة عمرو عبد الله، استعراضات ضياء شفيق، وموسيقى وليد الشهاوي. تضمن برنامج الحفل الوقوف دقيقة حدادًا على فناني المسرح الذين رحلوا خلال العام الماضي حتي موعد افتتاح المهرجان، وهم الممثل محمود أبو زيد، والمخرج حسن عبد السلام، والناقد رفيق الصبان، والشاعر أحمد فؤاد نجم، والكاتبة فتحية العسال، والفنانة الراحلة فايزة كمال، والفنان سعيد صالح، والفنانة كوثر العسال، والفنان خليل مرسي، والمصور الفوتوغرافي أمير الأمير، الذي يقيم المهرجان معرضًا خاصًّا لصوره الفوتوغرافية التي يوثق فيها لعروض المسرح المصري في ربع قرن. يذكر أن لجنة تحكيم المهرجان هذا العام يرأسها الكاتب المسرحي يسري الجندي، وتضم في عضويتها المخرج عبد الرحمن الشافعي والناقد د. حسن عطية، ومصمم الديكور د. صبحي السيد، والمؤلف الموسيقي الشاب هشام جبر، والمخرجة د. داليا بسيوني، والفنانة سهير المرشدي، ومصمم الاستعراضات محمد شفيق. وخلال الافتتاح كرم وزير الثقافة د. جابر عصفور، بمشاركة رئيس المهرجان المخرج ناصر عبد المنعم، ومديره الفنان فتوح أحمد، عددًا من رموز ورواد المسرح بإهدائهم درع المهرجان، أبرزهم اسم الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور، وسيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ومصممة الأزياء نعيمة العجمي، والناقدة د. نهاد صليحة، والفنان محمود الحديني، واسم الكاتب الراحل ألفريد فرج، واسم المخرج الراحل د. أحمد زكي، واسم الفنان والمخرج الراحل أحمد عبد الحليم، وتسلمت الدرع زوجته الفنانة عايدة عبد العزيز. ورغم تميز المهرجان في افتتاح دورته الجديدة بحسن التنظيم وجودة مستوى العرض الافتتاحي وملاءمة موضوعه الذي تناول قضايا المسرح، إلا أن الحضور لم يكن بالشكل الكافي أو الملائم في ظل غياب الشباب من المسرحيين، وخاصة أعضاء فرق المسرح الجامعي والهواة والمستقلين المشاركة في مسابقة وعروض المهرجان، إضافة إلى غياب نجوم المسرح المصري مقابل حضور عدد كبير من رواد وقدامي المسرحيين العاملين بفرق الدولة وقيادات وزارة الثقافة من مختلف قطاعاتها، وقد يرجع ذلك لعدم التوزيع الجيد للدعوات قبل الافتتاح بمدة كافية، وعدم وصولها لقطاع عريض من المسرحيين.