وافق الوفد الفلسطيني في القاهرة اليوم الأحد، على هدنة جديدة لمدة 72 ساعة وعلى البقاء في القاهرة لحين استكمال المساعي المصرية مع الجانب الإسرائيلي للوصول إلى تهدئة كاملة، في وقت قتل فيه فلسطينيان جراء قصف إسرائيلي على غزة. وكان رئيس الوفد الفلسطيني الموجود بالقاهرة، عزام الأحمد، قد دعا الوفد الإسرائيلي للحضور إلى القاهرة لطرح الرؤية الإسرائيلية حيال المطالب الفلسطينية المتوافق عليها من الفصائل، مهددا بالمغادرة إذا لم يحضر الجانب الإسرائيلي، وشدد الأحمد على أن دعوة الإسرائيليين للحضور لا تعني قبول الجانب الفلسطيني أية شروط مسبقة للتفاوض. وجدد التأكيد أن الوفد الفلسطيني سيغادر القاهرة مساء الأحد متوجها إلى رام الله للتشاور مع الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية إذا لم يحضر الوفد الإسرائيلي. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو قال إن بلاده ستواصل مقاطعة محادثات الهدنة التي تتوسط فيها مصر مع الفصائل الفلسطينية حتى يتوقف إطلاق الصواريخ من غزة. يأتي ذلك في وقت قتل فلسطينيان أحدهما فتى والآخر سيدة في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ما يرفع حصيلة القتلى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في الثامن من يوليو الماضي إلى 1917 بحسب وزارة الصحة في غزة. وكانت الغارات الإسرائيلية وعمليات إطلاق الصواريخ استؤنفت بعد فشل المفاوضين من الجانبين في التوصل إلى تمديد هدنة استمرت 72 ساعة وانتهت عند الساعة الخامسة بتوقيت جرينتش من الجمعة. ويعقد مجلس جامعة الدول العربية، الاثنين، اجتماعا طارئا بشأن غزة على مستوى المندوبين الدائمين بمشاركة وفد فلسطيني يضم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح. ويهدف الاجتماع لمتابعة تنفيذ قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في 14 يوليو والخاص بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والنظر في التطورات الخاصة بالعدوان. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات للصحفيين، إن الوفد الفلسطيني سيقدم تقريرا مفصلا أمام المجلس حول آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.