يقول موقع "ذا دايلي بيست" الأمريكي إن حرب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بالعراق الجديدة بدأت بتواضع بعد حلول نهاية مؤتمره الصحفي يوم السبت، لكنها تزداد كل لحظة، فقد أصبح أكثر طموحا، حيث قال للصحفيين قبل مغادرته لقضاء أجازة مع أسرته، إن على الولاياتالمتحدة التأكد من أن داعش لن تنخرط في أفعال قد تشل البلاد، مشيرا إلى الأجانب الذين يقاتلون مع "داعش". وبينما أكد على أن الجيش الأمريكي لا يمكنه حل المشاكل العراقية إلا أنه قد يلعب دورا استثنائيا في دعم شركاء واشنطن في العراق باتخاذ خطوات صحيحة في اتجاه الحفاظ على البلاد متماسكة، وتوضح الصحيفة أن كل هذا ليس سيئا لكنه أكثر كثيرا مما نص عليه خطاب يوم الجمعة بالكونجرس حول شن ضربات جوية داخل العراق، حيث أوضح أن هذه المهمات الجديدة ستكون محدودة النطاق والوقت وهدفها حماية الموظفين الأمريكانبالعراق بوقف تقدم "داعش" نحو "أربيل"، بالإضافة لمساعدة القوات العراقية في قتالهم لكسر حصار جبل "سينجار" وحماية المدنيين المحاصرين. وبما أن ما يحدث بهذه الحرب الجديدة ليس ما قيل بل أكثر فتعتبر غير رسمية وبالتالي ليست هي الحرب المعلن عنها، فقد سئل "أوباما" يوم السبت إذا كان نادما على سحبه للقوات من العراق عام2011 بعد الفشل في التوصل لاتفاقية أمنية تحمي القوات الأمريكية من القضاء العراقي، مثل بقية الدول التي بها عاملين بالجيش الأمريكي، لكنه قال إنه إذا كانت هناك قوات أمريكية في العراق وسقطت العراق كما حدث خلال العامين الماضيين لكانت المشكلة التي ستواجهها أمريكا أكبر بكثير. حيث عرض "المالكي" أن يقدم مذكرة تفاهم حينئذ بالموافقة على الشروط الأمريكية المتعلقة بالقضاء لكن دون موافقة أحد أعضاء البرلمان العراقي، لذا لم يقبلها "أوباما" وقال إنها يجب أن تكون موافقة جماعية من قبل البرلمان العراقي بأكمله، لكن من السخرية أنه الآن يعمل بهذا النوع من الأوراق فلم ينتظر موافقة أحد، وعلى أي حال لم يندم "أوباما" على القرارات التي اتخذها وخاصة قرار إنهاء وجود القوات الأمريكيةبالعراق، ولكن سننتظر لمعرفة إذا كان سيندم على إعادة التدخل في العراق أم لا.