تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن رئيس الوزراء التركي والمرشح لرئاسة البلاد "رجب طيب أردوغان" لا يزال يبدو عدوانيًا في خطاباته وأحاديثه، إلا أنه يتظاهر بأنه ضحية العديد من المؤامرات. وتضيف الصحيفة الفرنسية أنه يعد أردوغان المرشح الأوفر حظًا في أول انتخابات رئاسية بالاقتراع العام الجاري في تركيا، حيث تشير كل استطلاعات الرأي إلى فوزه وربما من الجولة الأولى بنحو 57% من الأصوات، فبعد عام من الاحتجاجات المناهضة للحكومة وعدة أشهر من فضائح الفساد التي تورط فيها جانب من عائلته والمقربين منه، لا يزال أردوغان يجذب جزء كبير من المواطنين الأتراك حوله. وتشير الصحيفة إلى أنه يظهر أمامه "اكمل الدين إحسان أوغلو" المرشح عن حزبي المعارضة الرئيسيين "حزب الشعب الجمهوري" و"حزب الحركة القومية"، ورغم أنه لا يمتلك الخبرة السياسية، إلا أن إحسان أوغلو يحاول جذب وتوحيد ناخبي اليمين القومي واليسار من حزب الشعب الجمهوري حول خطابه الذي لا يقدم شيئًا جديدًا سوى المزيد من اللباقة مقارنة بأسلوب أردوغان الغاضب، والحفاظ على النظام البرلماني. أما المرشح الثالث فهو "صلاح الدين دميرتاش" فعلى الرغم من حملته الشابة والحية، إلا أنه ليست لديه أية فرصة لانتخابه. وتلفت الصحيفة إلى أن أردوغان يقول في شعار حملته الإنتخابية إن 10 أغسطس – موعد الانتخابات التركية – سيكون اليوم الذي ستغلق فيه أبواب تركيا القديمة وتفتح أبواب تركيا الحديثة على مصراعيها، ويقترح أردوغان تأسيس نظام رئاسي يمسك فيه بكل الصلاحيات دون تغيير الدستور المبني على أساس النظام البرلماني. ويرى "قدري جورسيل" الكاتب بصحيفة "ميليت" التركية أن هذه الانتخابات تعد مفترق طرق تاريخي، فهي لا تتعلق فقط بانتخاب رئيسًا للجمهورية وإنما بالاختيار بين النظام الرئاسي الاستبدادي والنظام البرلماني.