بدأت الحكومة الصهيونية في ترويج حملة دبلوماسية لإقناع العالم بضرورة نزع سلاح المقاومة الفلسطينية في غزة، حتى يتم عقد هدنة بين الطرفين، وهو ما تسعى إليه إسرائيل للوصول إلى مكسب لهم بنزع سلاح المقاومة؛ حتى يستطيعوا إبادة الشعب الفلسطيني بمباركة أمريكا. يقول أشرف طلبة أمين عام لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين إن حديث الكيان الصهيوني عن نزع سلاح المقاومة غير مقبول شكلاً وموضوعاً؛ لأن هناك إدانة رسمية خرجت من معظم دول العالم لما يحدث في فلسطين، فإذا أراد الكيان الصهيوني نزع سلاح المقاومة عليه أن ينزع هو سلاحه أولاً. وأشار "طلبة" إلى أنه يجب محاكمة "نتنياهو" باعتباره مجرم حرب؛ بسبب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في غزة، موضحاً أنه لا أحد يستطيع المزايدة على مصر في مساندتها للقضية الفلسطينية، وأن دور أمريكا في مساندة إسرائيل على نزع سلاح المقاومة ينبع من منطق فرض القوة على الشرق الأوسط وحماية مصالحها في المنطقة، مؤكدًا أن الشعب الأمريكي نفسه يرفض ما تفعله إسرائيل من مذابح في قطاع غزة. وأكد عامر الوكيل عضو بمجلس نقابة الإعلاميين (تحت التأسيس) أن إصرار أمريكا وإسرائيل على نزع سلاح المقاومة أمر طبيعي منهم بعد الخسائر الفادحة التي كبدتها لهم المقاومة، بل وأظهرت وهم القبة الحديدية الأمريكية، مشيراً إلى أن أمريكا تعتبر أكبر دولة تبيع الأسلحة في العالم، هذا بالإضافة إلى تهديد أمن إسرائيل الذي يعتبر أحد المقدسات الأمريكية. وأشار "الوكيل" إلى أن "المقاومة الفلسطينية أصبحت أقوى، حيث سمعنا عن مقتل عشرات الجنود الإسرائيليين وسقوط صواريخ على تل أبيب نفسها، ولا ننسى أننا كنا نسعد بصواريخ حزب الله عندما تطول جزءًا من الجنوب الإسرائيلي لكن الآن الأمور فاقت كل الحدود، وأثبتت المقاومة أنها قادرة على توجيه الضربات في العمق الصهيوني". وأوضح أنه لا بد أن ترفع المقاومة الفلسطينية سقف مطالبها هي أيضًا وتتبع سياسة النفس الطويل؛ لأننا كما نتألم لسقوط عشرات الشهداء يوميًّا، ف "تل أبيب" تعاني الأمرَّيْنِ، وهناك توتر كبير داخل حكومة نتنياهو. ووصف الكاتب الصحفي جمال عبد المجيد رئيس تحرير بوابة "صوت الوطن" إصرار أمريكا وإسرائيل على نزع سلاح المقاومة أثناء المفاوضات التى دعت إليها القاهرة مؤخرًا وصفها ب "المهزلة"، معرباً عن أسفه تجاه المساندة "المستفزة" من الولاياتالمتحدةالأمريكية للكيان الصهيوني الغاصب. وشدد "عبد المجيد" قائلاً: "يجب عدم الاعتراف بشرعية إسرائيل رغم المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في القطاع، وفي الوقت نفسه التأكيد على شرعية المقاومة الفلسطينية أيًّا كانت، بغض النظر عن قيام حماس بصد العدوان الإسرائيلى". وأشار إلى "ضعف" موقف الرئيس الأمريكي تجاه إسرائيل ومحاولة تجميل وتبييض "وجهه الأسود" في تلك الأزمة التى اندلعت مؤخرًا وتطورت إلى حرب دامية، على حد قوله.