أقامت روسيا جسراً جوياً مع العراق لتزويده بالسلاح دعماً له في حربه على الإرهاب، وقد تسلم العراق قبل أيام دفعة جديدة من الأسلحة الروسية في إطار تنفيذ صفقة أبرمت بين البلدين أثناء زيارة وزير الدفاع العراقي أخيراً إلى موسكو. وتوجت زيارة وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي مؤخراً إلى العاصمة الروسية بتوقيع صفقة جديدة تقدر بمليار دولاروالتي شملت قاذفات لهب من طراز "الشمس الحارقة"، ومدافع تلقائية الحركة من العيار الثقيل، وراجمات صواريخ من طراز "غراد"، إضافة إلى أنواع مختلفة من مدافع الهاون، وراجمات القنابل اليدوية، وأسلحة أثبتت كفاءة عالية في مكافحة الجماعات الإرهابية. وقال رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني ايغور كورورتشينكو عن هذه الصفقة إن، "روسيا وانطلاقاً من مبادئ جيوسياسية، ومن علاقات الصداقة التقليدية مع الحكومة في بغداد باعت للعراق جملة من أنظمة التسليح الفعالة التي ستساعده في التصدي لداعش". ورأى كوروتشينكو أن "روسيا معنية بالحفاظ على وحدة الأراضي العراقية"، مضيفاً "علاوة على ذلك فإننا في موسكو لا نقبل بإقامة أشباه دول مبنية على أسس الفكر الإرهابي". الجدير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوعز بتزويد العراق بكل ما يلزمه من سلاح، حتى لو كان من مخزون الجيش الروسي نفسهم مؤكدًا أن ذلك ليس لمصلحة اقتصادية فحسب، وإنما انطلاقا من العقيدة العسكرية الجديدة للكرملين، التي تجيز توجيه ضربات استباقية للارهاب في أوكاره.