التقطت عدسة "البديل" صورًا تعد جريمة بحق كل مسئول عن حماية ونظافة وتطوير مجمع المساجد ذات التراث المعمارى الإسلامى بساحة المرسى أبو العباس بمنطقة بحرى بالإسكندرية، والذى يعد أهم وأبرز المقاصد السياحية بالمحافظة. فمنذ عدة أيام أثناء الاحتفال بمولد المرسى أبو العباس والذى استمر لمدة أسبوع كامل، وقبل صلاة العصر، قام بعض الشباب الذين ينصبون "المراجيح" للأطفال بتجميع مجموعة كبيرة من القمامة وإشعال النيران فيها داخل الأسوار المحيطة بالمسجد؛ مما سبب استياء للمصلين والمارة من ألسنة النيران والدخان الأسود الكثيف الذى يترك أثره على جدران المساجد ذات التراث المعمارى الفريد. ورغم استدعاء محمد نور وكيل وزارة الأوقاف بالمسجد رجل الأمن المكلف بحماية المساجد، إلا أن الشاب لم يستجب له. ومن جانبها توجه "البديل" نداء إلى مسئولى الأمن بالإسكندرية ورئيس حى الجمرك ووزارة الأوقاف بالاهتمام بساحة مجمع المساجد بأبو العباس وحمايته من الإهمال الجسيم الذى وصل إليه من تراكم أكوام القمامة بجوار مجمع السوق التجارى والجراج الذى أقيم خلف الساحة وباعة الخراف التى تصاحبها الروائح الكريهة. يذكر أن مسجد أبو العباس مبنى على الطراز الأندلسى وبه الأعمدة الرخامية والنحاسية وأعمدة مثمنة الشكل، وأهم ما يميز المسجد الزخرفة ذات الطراز العربى والأندلسي، وتعلو القبة الغربية ضريح أبى العباس وولديه. وتعرض المسجد لكثير من التجديدات منذ عام 1477 حتى أمر الملك فؤاد بإنشاء ميدان فسيح يطلق عليه ميدان المساجد، على أن يضم مسجداً كبيراً لأبي العباس المرسي ومسجداً للإمام البوصيرى والشيخ ياقوت العرش، وقام بوضع التصميم الحالي له المهندس المعماري الإيطالى "ماريو روسى"، وانتهى منه عام 1943. وفى سبعينيات القرن الماضى كان ميدان المساجد مسرحًا مفتوحًا لإقامة الندوات الثقافية والدينية والحفلات الفنية ل "محمد طه، والسيد النقشبندى، وبدرية السيد، والريس متقال" وغيرهم؛ مما جعل ساحة المساجد مقصدًا ثقافيًّا وسياحيًّا. م .