نشرت صحيفة "حرييت" التركية اليوم تقريرا حول عدد الأتراك المنضمين لصفوف التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث قالت إن أكثرمن ألف تركي بين صفوف ما يعرف باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام ويشاركون في البحث عن خليفة المسلمين، وذلك حسب مسئولين أتراك، اعترفوا بعدم قدرتهم على معرفة العدد الدقيق للمقاتلين. وتضيف الصحيفة أن العدد الاجمالي لمقاتلي داعش يترواح من 12 إلى 15 ألف شخص، مما يدل على أن الأتراك يشكلون فقط أقل من 10% من هذ العناصر التكفيرية. وتوضح أن دائما تم توجيه الاتهامات لتركيا بأنها غير قادرة على السيطرة على حدودها وتسمح بتدفق الأسلحة لسوريا، وردا على هذه الانتقادات يلقى المسئوليين اللوم على الدول الغربية لعدم تقاسم المعلومات الاستخباراتية حول المجندين المحتملين للجماعات الإرهابية. وترى الصحيفة التركية أن حجج المسئولين غير مقنعة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمشاركة الأتراك في مثل هذه الجماعة المتطرفة، متسائلة، كيف لا تدرك الأجهزة الأمنية والاستخباراتية انضمام أكثر من 1000 تركي إلى داعش، ولكن الإجابة تكمن في أن تلك الأجهزة الأمنية تركت مهمتها الرئيسية لأنشغالها في مطاردة ما تسميه حكومة رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" بالدولة الموازية. وتشير الصحيفة إلى أن تركيا تواجه خطر هيكلة الجماعات التكفيرية بداخل الدولة، حيث إن الأدلة تتزايد بشأن نمو معدلات التطرف داخل المجتمع التركي، حيث قامت أحد الجماعات السلفية المتطرفة بمهاجمة مسجد تابع لأحد المذاهب الإسلامية الأخرى. وتختتم "حرييت" بقولها: قبل فوات الأوان يجب على قوات الاستخبارات والأمن أن تكون في حالة تأهب قصوى لوقف نمو هذه المجموعات الإرهابية، وعلى الحكومة إصدار بيانات قوية بمنع ظهور الميول المتطرفة في مجتمع متعدد الأعراق والأديان والأطياف.