أعلنت حركة "ضد التحرش" في تقريرها الختامى مساء أمس الأربعاء عن فاعليتها التى نظمتها على مدار أيام عيد الفطر الثلاثة، حيث انطلقت فعالية "عيد بلا تحرش" للعيد الخامس على التوالى، وقامت الحركة بتوفير خط ساخن متاح طوال أيام العيد ولمدة 24 ساعة؛ لتلقى البلاغات وتقديم الدعم النفسى والقانونى، وذلك عن طريق شبكة من المحامين والإخصائيين النفسيين المتطوعين فى جميع أنحاء الجمهورية على أتم الاستعداد للمساعدة، بداية من تشجيع الفتاة على تحرير المحضر إلى تحرير المحضر ومتابعة القضية، وتقديم الدعم النفسى فى حالة الحاجة إليه للناجيات من حوادث العنف الجنسى وجرائم التحرش والاعتداء الجماعى. وقال مؤسس الحركة أيمن ناجى إن الحركة تلقت 28 بلاغ تحرش بمحافظات مختلفة، ونجحت فى تحرير 5 محاضر لمتحرشين لفظيًّا، موضحًا أنه تلقى 14 بلاغًا في اليوم الأول على الخط الساخن من محافظاتالقاهرة والإسكندرية وكفر الشيخ والدقهلية، نجحت الحركة فى تحرير أربعة محاضر بواقع ثلاثة محاضر بالقاهرة ومحضر بالإسكندرية، وأشار إلى أن أعمار المتحرشين بالترتيب 13، 12، 13، 22 عام، وفى اليوم الثانى تلقت الحركة 8 بلاغات تحرش من محافظاتالقاهرة وبورسعيد والمنيا، ولم يتم تحرير أى من المحاضر فى ذلك اليوم، وفى آخر أيام العيد تلقت الحركة 6 بلاغات تحرش لفظى، ونجحت فى تحرير محضر واحد لمتحرش لفظي بكورنيش النيل بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، ويبلغ من العمر 17 عاماً. وذكر التقرير أنه من خلال عملية الرصد والمتابعة التى قامت بها فعالية "عيد بلا تحرش" بالتعاون مع المنظمات والحركات العاملة على الأرض هذا العام، لوحظ تزايد فى نسبة التحرش اللفظى وقلة نسبة التحرش الجسدى عن العام الماضى، بالإضافة إلى انخفاض حالات الاعتداء الجماعى، فيما عدا حالتين الأولى بميدان عبد المنعم رياض فى أول أيام العيد وقت الظهيرة، والثانية – حسب تقرير "شفت تحرش" – بشارع طلعت حرب، وكانت محاولة كسر زجاج سيارة ومحاولة اعتداء جنسى على سيدة تجلس بجانب قائدها. وأكدت حركة "ضد التحرش" في تقريرها أن تأمين الميادين والشوارع من التحرش مسئولية الأجهزة الأمنية فى المقام الأول، ولكن حدث العكس خلال أيام العيد من ضعف التواجد الأمنى لا سيما شرطة مكافحة العنف ضد المرأة التى قد وُعِدَت سيدات مصر بها، ولم يكن هناك هذا التكثيف الأمنى فى المناطق المعروف عنها ازدياد حالات التحرش فى الأعياد.