أسس فلول نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك تحالف أطلقوا عليه «الأمة المصرية» فيما ظلت الأحزاب المعبرة عن ثورة 25 يناير مشتتة حتى وقتنا هذا بعد مرور أكثر من 3 سنوات على «يناير»، أوضح سياسيون أن قيادات الحزب الوطني المنحل لديهم خبرات تنظيمية سابقة وقدرة على التلاعب في السياسة على عكس الأحزاب الأخرى وليدة الثورة واصفين رجال «مبارك» بأنهم يقفون على أرض ثابتة. قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك عدة عوامل تؤثر على التحالفات والتكتلات لذلك من الأفضل أن تكون هذه التحالفات بناء على أهداف أيديولوجية متمثلين في اليمين والوسط واليسار، موضحا انه إذا وجد تكتل يجمع جهات تنتمي بين أقصى اليمين وأقصى اليسار سيواجه الفشل. وتابع أن أسباب تشتت التحالفات بين الأحزاب المدنية يأتي بسبب اختلاف الاتجاهات السياسية في التحالف الواحد والمستوى الثاني ينحصر في الانتخابات الرئاسية وخلافات الأحزاب حول دعم مرشح دون الأخر. وحول تدشين عدد من الأحزاب المعروفة بانتمائها إلى نظام «مبارك» تحالف «الأمة المصرية» على رأسهم أحزاب «الحركة الوطنية، والشعب الجمهوري، والمؤتمر» قال «بدر الدين» إن أحزاب الفلول قوتها تكمن في لعبها السياسي منذ زمن وامتلاكها خبرة تنظيمية وتجربة كبيرة في العمل السياسي. وأضاف الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لا توجد أحزاب ثورية ورجعية في مصر ومعظم الأحزاب القائمة لا وجود شعبي لها وبالتالي فان صراع التحالفات الانتخابية هو صراع نخبة وليس صراع أحزاب، مشيرا إلى أن الواقع السياسي لا يعكس رأي قاعدة شعبية حقيقية.، مشيرا إلى أن الحياة السياسية الآن غير واضحة على المستوى الاستراتيجي. وتابع الدكتور أيمن عبد الوهاب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن القوى الثورية تفتقد مفهوم العمل الجماعي وتفتقد مفهوم القيادة ولازالت تتحرك في نطاق الحالة الثورية أكثر من التعبير عن الواقع الحالي، مضيفا أن التحالفات التي تتم في تلك اللحظة تعبر عن ضعف الأطر الحزبية والمؤسسية للتنظيمات السياسية في مصر بوجه عام، لان ضعفها يؤدى إلى النزاعات والخلافات الشخصية.