وصل إلى القاهرة مساء أمس الاثنين وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" بعد جولة له فى منطقة الشرق الأوسط، يتزامن ذلك مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" قادماً من قطر؛ وذلك لمناقشة المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فى غزة. ويلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسامح شكري وزير الخارجية اليوم، بان كى مون؛ لإجراء مباحثات بين الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية برعاية مصرية؛ بهدف تهدئة الأوضاع، ورصدت "البديل" ردود فعل السياسين وتوقعاتهم للقاء.. قال أحمد الكيال، القيادي بجبهة الشباب الناصري، إن اللقاء نتيجته متوقعة لأن العالم ينظر لمصر دائماً على أنها المسئولة عن قطاع غزة والوسيط الذي يستطيع التدخل دون حرج لمحاولة إيقاف إطلاق النار، الذي يروح ضحيته شهداء من المدنيين الفلسطينيين أكثر مما يسقط من جانب الكيان الصهيوني. وتوقع "الكيال" أن تنجح جهود الأمين العام للأمم المتحدة فى وقف إطلاق النار فقط، بينما سيفشل حتماً فى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية أو معاقبة إسرائيل على جرائم الحرب التى ترتكبها فى حق المدنيين، خاصة الأطفال، مشيراً إلى أن أمريكا تساند الكيان الصهيوني بكل قوتها وتموله وتسلحه وتعارض أي عقوبات يحاول مجلس الأمن فرضها عليه؛ ما يعطى الفرصة لإسرائيل أن تعربد فى المنطقة دون خوف من أي ردود فعل دولية. وطالب عمرو عزت، القيادي باتحاد الشباب الاشتراكي، من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن يقف بكل قوة جانب الشعب الفلسطيني، ويعرض على الأمين العام للأمم المتحدة جرائم الحرب التى يرتكبها الكيان الصهيوني، والتى تستهدف الأطفال والنساء بالمخالفة للمواثيق والأعراف الدولية، على أن تكون مصر أحد الدول الداعية لانعقاد مجلس الأمن وبحث فرض عقوبات على إسرائيل. وأشار "عزت" إلى أن الموقف الذى تتخذه الولاياتالمتحدة مشابه تماماً لموقف الأممالمتحدة، فالاثنان يرون أن أعمال العنف تتساوي بين "فلسطين وإسرائيل"، وأن المقاومة الفلسطينية يجب أن توقف أعمالها "العدائية" على حد وصفهم، بينما المواثيق الدولية تتيح للشعب المحتل أن يقاوم بكل الطرق الممكنة، دون مراعاة أن المقاومة الفلسطينية تحمل أسلحة بدائية فى مواجهة الطائرات والدبابات الصهيونية، وهو ما يؤكد تحكم أمريكا فى الأممالمتحدة ومجلس الأمن. من جانبها، قالت رانية المدهون، إحدى أعضاء الجالية الفلسطينيةبالقاهرة، إنه من الطبيعي أن يأتي الأمين العام للأمم المتحدة للقاهرة؛ لمناقشة الأوضاع فى غزة، مضيفا أن القاهرة جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية، وكانت دائماً تساعد الفلسطينين وتضغط من أجل وقف العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية. وأوضحت أن ما يهم الأممالمتحدة هو إيقاف إطلاق النار، ومن المرجح أن يطلبوا نزع أسلحة المقاومة الفلسطينية بحجة أنها تستهدف المدنيين، معربة عن أسفها لما تتعرض له المنطقة ككل وفلسطين كأرض محتلة من أحداث إرهابية وإجرامية مؤسفة، تستهدف الفلسطيني والمصري والسوري والعراقي والجميع لم يسلم من العدوان المخطط أمريكياً ومنفذ بأيدي العملاء والخونة وقوات الاحتلال.