أطلقت السلطات المصرية، أمس، مبادرة لوقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، ودعت إلى عقد اجتماع فى القاهرة لقادة الكيان الصهيوني رفيعي المستوى، وقادة المقاومة الفلسطينية – كل على حدة – للاتفاق على وقف إطلاق النار. وهي المبادرة التي تردد قبول الطرف الصهيوني لها، فيما رفضتها كتائب القسام معلنة الاستمرار في عملياتها العسكرية ضد العدو المحتل. ويقول هاني عبد الراضي – أمين اتحاد الشباب التقدمي ل"البديل"، إن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار أمر طبيعي ويحدث كلما اشتدت المواجهات العسكرية بين الكيان الصهيوني المحتل وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة، لكن المبادرة هذه المرة تأخذ شكلاً مختلفا حيث تعاملت مباشرة مع قادة المقاومة لا مع السلطة الفلسطينية ولم توجه الدعوة إلى قادة السلطة الفلسطينية للاجتماع في القاهرة. وأضاف أن مصر تمر بمرحلة صعبة للغاية، ورغم ذلك يجب أن تكثف جهودها لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين، وأن تمارس ضغطا على كل الأصعدة، يبدأ بالضغط الدبلوماسي على الكيان الصهيوني، للتحذير من استمرار الاعتداءات الغاشمة على الأراضي الفلسطينية. وقال أحمد الكيال – القيادي بجبهة الشباب الناصري، إن المبادرة المصرية ضعيفة وغير مكتملة المعالم وغير واضحة الأهداف، وتساوي بين الكيان الصهيوني المحتل، وبين المقاومة الفلسطينية التى ترفع السلاح وفق حقها فى الدفاع عن أرضها وفق مواثيق الأممالمتحدة. وأضاف «الكيال»: يجب على مصر مساندة المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال، لأن فلسطين ليست فقط دولة عربية وإنما بوابة الحدود المصرية، ويجب أن يتم التعامل معها دائما على هذا الأساس. وحذر «الكيال» من عواقب اجتياح برى لغزة قائلا: إذا حدث اجتياح برى من الكيان الصهيوني لغزة سيواجهون شعبا مسلحا يستطيع أن يصمد ويواجه بكل قوة. وقال أحمد بلال، أمين اتحاد الشباب الاشتراكي، إن المبادرة المصرية للتهدئة في قطاع غزة، نسخة من مبادرة مرسي 2012، مشيرا إلى أن السيسي فشل في أول اختبار وضع فيه. وأضاف: مصر لا يجب أن تكون على مسافة واحدة من الأشقاء الفلسطينيين والعدو الصهيوني، والأمن القومي المصري لا يجب أن ينكر على الفلسطينيين حقهم في المقاومة.