قالت مصادر دبلوماسية إن نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية اتصل برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قبل أيام وعرض عليه القدوم إلى القاهرة. العربي اعتبر في حديثه إلى مشعل أن قدوم الأخير الى القاهرة مفيد للتباحث المباشر مع السلطات المصرية لبحث سبل حل ووقف إطلاق النار. وأشارت المصادر إلى أن مشعل رد بالامتناع عن التوجه إلى القاهرة معتبراً أن الظروف لم تنضج بشأن تمسك القاهرة بمبادرتها. وقال مشعل وفق المصادر إن حماس حريصة على الدور المصري وتقبل بدورها المحوري لايجاد حل يحقق مطالب الشعب الفلسطيني والمقاومة. وبحسب المصادر فإن القناعة في القاهرة أن سبب تمنع خالد مشعل يعود إلى رفض تركي قطري، واعتبرت أن توجه مشعل مع وفد قيادي من حماس إلى القاهرة هي مسألة وقت. وكانت جامعة الدول العربية أصدرت بياناً السبت، أكدت فيه أن أمينها العام كثّف خلال اليومين الماضيين اتصالاته ومشاوراته مع عدد من الأطراف العربية والدولية بهدف وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ودعم المبادرة المصرية وضمان تنفيذها. وأجرى العربي وفق البيان اتصالا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتم التباحث حول سبل إنهاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على تنفيذ المبادرة المصرية وكذلك دعم طلب الرئيس الفلسطيني الذي قدمه للأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وأضاف البيان أن الأمين العام أجرى اتصالات مع وزراء الخارجية المصري سامح شكري والكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، والأميركي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس ووزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موجيريني بصفة ايطاليا الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي. وبحسب مصادر سياسية، فإن تجاوب حماس مع الجهود المصرية، سيعني البدء الفوري بدعوة باقي الفصائل الفلسطينية للتوجه إلى القاهرة، لمناقشة تفاصيل التحرك المصري الهادف إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل، وعودة الهدوء إلى المنطقة. هذا وقد تجددت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أمس السبت، كما شن الجيش الإسرائيلي عملياته البرية، وتواصل أيضا إطلاق الصورايخ على شمالي إسرائيل، وهو ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا إلى 339 قتيلا و2500 جريحا في 12 يوما. أما الحكومة العدو الإسرائيلي فتقول إنها على أهبة الاستعداد لاجتياح غزة، وإنها لا تسعى لإسقاط حركة حماس. و على صعيد متصل شرع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي دخل في ائتلاف حكومي مع حركة حماس، في جولة إلى تركيا ومصر لإيجاد حل للأزمة في غزة.