قال السيد فتيحة أمين النقابة المستقلة للعاملين بشركة مساهمة البحيرة بالإسكندرية إنه كان على الدولة أن توفر رواتب العمال قبل أن تشرع حكومة المهندس ابراهيم محلب في إقرار زيادة أسعار الوقود. وأضاف فتيحة في تصريح خاص ل "البديل" أن ناهد العشري وزير القوى العاملة والهجرة تدخلت لصرف رواتب شهرين للعمال بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، إلا أنهم لم يحصلوا عليها حتى الآن. وتابع "إحنا بنخلق جيل يكره البلد مش يحبها، وابني بيقول لي أنا عايز أعيش في بلد تانية، إحنا بنندبح بسكينة باردة"، معتبراً أن الوقت الراهن لا يحتمل ارتفاعًا جديدًا في الأسعار، خاصة في ظل ضعف المرتبات وعدم حصول آخرين على رواتبهم من الأساس. وأشار فتيحة إلى أن أحد عوامل ارتفاع الأسعار التي طالته خلال الفترة الأخيرة المصروفات التي فرضتها المدرسة على نجله الطالب في الصف الثالث الإعدادي، حيث طلبت منه شهادتي ميلاد إلكترونيتين وبطاقة إلكترونية و10 أظرف بيضاء وطوابع بريد بمبلغ 35 جنيهًا، معتبراً أن جميعها ما هي إلا تغريم للمواطنين. وناشد فتيحة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لصرف رواتب العاملين بالشركة العقارية، الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ خمسة أشهر، وكذلك عمال شركة مساهمة البحيرة الذين لم يحصلوا على رواتبهم منذ 6 أشهر، ثم يتخذ خطوة زيادة الأسعار. ومن جانبه قال إسلام عبد الرازق مدير الشئون المالية والإدارية بشركة مساهمة البحيرة بالإسكندرية إن العمال لا يطمحون إلى صرف الحوافز المتأخرة، أو أي مطلب آخر، وإنما الحصول على رواتبهم، مضيفاً أن "الناس متبهدلة، الناس هتسرق ولا هتعمل إيه؟ بقالنا 3 سنين على الوضع ده". كان عمال شركة مساهمة البحيرة قد دشنوا حركة جديدة في أول شهر رمضان، حملت شعار "سحورنا وفطارنا عليك يا حكومة"؛ لمطالبة الحكومة الجديدة بوضع حد لمعاناة العمال، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، وتطهير الشركة من القيادات التي وصفوها ب "الفاشلة والفاسدة"؛ حتى يتمكنوا من النهوض بها والاستفادة من خبراتها الفنية والبشرية في خطة التنمية واستصلاح الأراضي. يذكر أن شركة مساهمة البحيرة هي إحدى شركات المقاولات العامة واستصلاح الأراضي والتنمية الزراعية، تأسست عام 1881، وكان العمال قد تقدموا بعدة شكاوى إلى ناهد العشري وزير القوى العاملة والهجرة، وحكومة الدكتور عصام شرف، ثم حازم الببلاوي، وابراهيم محلب، دون استجابة لمطالبهم، أو حل مشكلات الشركة التي اتهموا فيها قياداتها بالفساد، كما نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي لم تلقَ ردًّا من المسئولين حتى الآن.