أرسل على أحمد، مدير حملة الآثار المستردة، استعجال اليوم الأحد، إلى وزارة الخارجية لاتخاذ كافة المساعي الدولية لوقف بيع تمثال الكاتب المصري «سخم كا»، حيث خاطبت الآثار وزارة الخارجية في 29 يونيو الماضي ولكن دون جدوى. وأضاف «أحمد» ل«البديل»، «نسعى لوقف عملية البيع التي ستتم يوم الخميس المقبل، بصالة المزادات العالمية "كرستي"، وبجانب خطابتنا لوزارة الخارجية، خاطبنا أيضا المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، لمخالفة المتحف للدور المنشأ من اجله». وأكد أن مصر لم تستطع استرداد القطعة إلا بدفع ثمنها، حيث أن التمثال موجود بمتحف «نورثامبتون» منذ عام 1849 تقريبا، وكان خروجه شرعيا متجها إلى بريطانيا كهدية مقدمة من أحد ملوك الحكم العثماني. فيما دشن عدد من الأثريين العاملين بالوزارة، حملة شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع التوقيعات لوقف بيع التمثال باسم «معاً لوقف بيع تمثال سخم كا»، خاصة وأن سكان مدينة «نورثامبتون» البريطانية قد احتجوا على بيع التمثال من قبل في 2012. من جانبها قالت الأثرية ريهام محمود، مؤسسة حملة جمع التوقيعات، إن الحملة تعمل تحت رعاية الإدارة العامة للآثار المستردة، مضيفه أنهم استطاعوا تجميع 250 توقيع في 72 ساعة، من الدارسين والمهتمين بالآثار المصرية من المصريين والأجانب. ويمثل «سخم كا» الكاتب المصري في الأسرة الخامسة 2300 سنة قبل الميلاد، وصنع التمثال من الحجر الجيري الملون بمقاسات 75 سم ارتفاع وعرض 5ر29 سم، وتقدر القيمة المبدئية المعروضة للتمثال مابين 4 – 6 ملايين جنيه إسترليني، وتريد إدارة متحف «نورث هامبتون» بيعه لاستغلال ثمنه في عمل إصلاحات في المدينة.