وسط تقارير عن عرض مال وسلاح ومتطوعين في اجتماع مع المجلس الوطني السوري بإسطنبول، أكد مسئولون في المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن المجلس قرر المضي إلى “أبعد مدى في تقديم كل المساعدات الممكنة” إلى المدنيين السوريين الذين يطالبون بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد نكاية في النظام السوري الذي يتهمه الثوار بتقديم دعم لوجيستي وعسكري في السابق لنظام العقيد الراحل معمر القذافي. وكشف مصدر مطلع في المجلس الانتقالي الليبي في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” نشرته اليوم الأحد النقاب عن أن هذا القرار غير المعلن يعني ضمنيا تقديم المال والعتاد العسكري بالإضافة إلى مقاتلين لدعم ما وصفه ب”الثورة الشعبية” في سورية للإطاحة بنظام الأسد. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم تعريفه، في اتصال هاتفي: “نعم .. لقد طلب منا ممثلو الثورة السورية تقديم الدعم لهم ، ونحن وعدنا بالاستجابة لطلباتهم وفقا للظروف والإمكانيات المتاحة، ونعتقد أن نظام الأسد يجب عليه الرحيل، وسنساعد في سبيل تحقيق ذلك”. ولفت المصدر إلى أن الدعم الذي يقدمه المجلس الانتقالي للثورة الشعبية في سورية لا يقتصر فقط على الدعم العسكري، ولكن أيضا الدعم السياسي، مشيرا إلى أن ليبيا تساند قرارات فرض العقوبات على النظام السوري في كافة المحافل الإقليمية والدولية حتى ينصاع لإرادة شعبه، على حد قوله. وتزايدت التكهنات حول تقديم الثوار الليبيين دعما عسكريا لنظرائهم السوريين مع محادثات يفترض أن يجريها في العاصمة التركية عبد الحكيم بلحاج، مسؤول المجلس العسكري لمدينة طرابلس مع مسؤولين أتراك. وقالت مصادر ليبية، رفضت تعريفها، إن إعلان المجلس الوطني الليبي أن وجود بلحاج في تركيا بهدف تفقد أحوال الجرحى الليبيين هناك ربما يكون غطاء إعلاميا لمهمته بشأن إجراء محادثات سرية مع ممثلين عن المجلس الوطني السوري ومسؤولين في الحكومة التركية بهدف بحث كيفية تقديم المساعدات إلى الثورة الشعبية في سورية.