مرة أخرى ابتسم الحظ للمنتخب البرازيلي السيء وغير المقنع وأهداه تأهلا غير مستحق على تشيلي في أول مباريات دور ال16 وتأهل لدور الثمانية على حساب تشيلي بركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1-1. البرازيل وبرغم استقبالها للبطولة على أراضيها إلا أنها تقدم واحدا من أسوأ منتخباتها عبر التاريخ، وحتى الآن تسير الأمور معه الفريق بحظ كبير، لا يعلم أحد إلى متى سيتوقف، خاصة وأنه في انتظار ديربي لاتيني آخر في ربع النهائي بين الفائز من كولومبيا وأوروجواي. الشوط الأول كان مثيرا ولكن لم يعرف الكثير من الفرص، لاسيما وأن الفريقين كانا حذرين من تلقي هدف أكثر من حرصهما على التسجيل. البرازيل بدأت بمحاولات هجومية لم ترتق في معظمها لمرحلة الخطورة في ظل إغلاق التشيليون لمناطقهم بخمسة لاعبين، بالإضافة للدفاع العنيف بكل الطرق الشرعية وغير الشرعية على نجم السيليساو الأول نيمار. وبرغم التضييق والحذر من الفريقين نجح المدافع النجم دافيد لويز من خطف هدف التقدم لأصحاب الأرض بعد ركنية تمكن من خطفها قبل المدافع يارا، ووضعها في المرمى. ازدادت الجرأة البرازيلية بعد التقدم وزادت الخطورة من نيمار الذي كان قريبا من تسجيل الهدف الثاني، وكذلك فريد في ظهوره الوحيد بالمباراة. مع مرور الدقائق بدأت تشيلي تدخل في المباراة خاصة بعد نزول فيدال كهاجم ثالث وتوالى الضغط على المرمى البرازيلي، الذي أسفر عن هدف التعادل في الدقيقة 26 عبر أليكسيس سانشيز، بعد خطأ في التمرير من هالك وتمريرة سحرية من فارجاس لزميله الكتالوني الذي تكفل بالباقي. وفي الشوط الثاني لم تقدم البرازيل شيئا يذكر، وظهر الفريق بلا حيلة في وجه الكثافة العددية التشيلية في وسط الملعب، والثقة التي اكتسبوها من تعديل الشوط الأول. الدقائق الأخيرة شهدت سلسلة من الهجمات البرازيلية التي نجح حارس برشلونة الجديد برافو في التعامل معها، بينما انتظرت تشيلي لآخر اللحظات لحسم المباراة ولم يسعفهم الوقت ليضطر الفريقان للجوء للأوقات الإضافية. الشوط الأول الإضافي لم يعرف جديد، سيطرت فيه البرازيل على الكرة، ومررت تشيلي الدقائق في محاولة للوصول إلى ركلات الترجيح بأمان. أبرز ما حمله هذا الشوط كان تسديدة صاروخية من هالك تصدى لها برافو بامتياز. الشوط الثاني انحصرت الكرة في معظمه بوسط الملعب، وكان الوقت بدل الضائع شاهدا على فرصة جديدة لتأهل تشيلي من بينيا الذي وضع صاروخ ارتدت من العارضة ولم يعد أمام الفريقين سوى اللجوء لركلات الترجيح. لم تقل الركلات إثارة عن المباراة وأهدر تشيلي أول ركلتين من بينيا وسانشيز تصدى لهما سيزار، ولكن البرازيل بدورها أهدرت من ويليان خارج الملعب وتصدى برافو لهالك. وجاءت الركلة الأخيرة لتشيلي وسددها يارا صاروخية إلا أن الحظ كان حاضرا مرة أخرى وعادت الكرة من باطن القائم، لتعيد تشيلي سريعا إلى بلادها، ويكمل البرازيليون المشوار.