واصلت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، حملتها العسكرية بالضفة التي بدأتها منذ 14 يوما بذريعة البحث عن 3 مستوطنين اختفوا قرب الخليل، حيث نفذ اعتقالات واقتحامات اسفرت عن وفاة مسنة بالخليل، واصابة عدد من المواطنين، واعتقال احدهم مصابا. وشنت قوات الاحتلال، فجر اليوم، حملة دهم وتفتيش واسعة النطاق في قرية عورتا، واعتقلت شابين من ابناء القرية، واوضحت مواقع محلية ، ان عملية الاقتحام بدأت بعد منتصف الليل واستمرت حتى الساعة السادسة صباحا، تخللها اقتحام عشرات المنازل في القرية وتسجيل ارقام هويات وهواتف اصحابها، والعبث بمحتويات هذه المنازل وتخريب وتدمير محتوياتها بشكل متعمد. وأصيب شاب من السموع الليلة الماضية بنيران جيش الاحتلال حيث ادّعت مصادر الجيش ان الشاب حاول الهرب، فاطلقوا النار عليه ما ادى الى إصابته، بجروح بالغة. ومن جانب أخر وزعت قوات الاحتلال فجر اليوم علب كبريت عليها عبارة تحذر من حماس، ونشر جنود الاحتلال الذين اقتحموا قرى في رام الله فجرا، منها بيرزيت وابو قش، علب كبريت كتب عليها "الحذر ! حماس بتولع الضفة"، حيث وزعوها على المحلات التجارية، ورموها امام البيوت وفي الشوارع. وشهدت العديد من البلدات والأحياء المقدسية الليلة الماضية، مواجهات وُصفت بالأعنف خلال الفترة الأخيرة بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت العديد من هذه البلدات والأحياء، أُصيب خلالها عدد من المقدسيين، وذكرت وكالة الانباء الرسمية "وفا" ان قرية صور باهر جنوبالمدينة المقدسة شهدت أشد المواجهات بين سكان القرية وقوات الاحتلال التي اقتحمت القرية وشرعت بتنفيذ حملات دهمٍ واسعة النطاق لمنازل المواطنين، عُرف من بينها منزلاً لعائلة عطون، عاثت فيها خراباً، لكن لم يبلغ عن اعتقالات. وشهد حي الصوّانة قرب أسوار القدس التاريخية ليلة ساخنة من المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، التي تمكنت من اعتقال الشاب محمد شهاب واقتادته إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة المقدسة، فيما أُصيب عشرات المواطنين نتيجة إطلاق قوات الاحتلال لعشرات القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وبشكل عشوائي على المنطقة. وفي البلدة القديمة من القدسالمحتلة، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في شارع الواد الرئيسي المُفضي لبوابات المسجد الأقصى، أُصيب خلالها عدد كبير من الشبان، في حين تم دهم منزلٍ يعود لعائلة الجعبة، قلبت خلاله قوات الاحتلال المُدجّجة بالسلاح المنزل رأسا على عقب خلال تفتيشها الاستفزازي.