استمرارا للحملة الصهيونية ودحضاً لمزاعم الاحتلال: اعتقالات ومداهمات واسعة بأنحاء الضفة الغربية

نفذ الجيش الصهيوني الليلة الماضية وصباح اليوم الأربعاء '25-6' حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في أنحاء الضفة الغربية المحتلة مواصلا بذلك حملته العسكرية 'عودة الإخوة' ضد الفلسطينيين، بزعم محاولة العثور علي آثار للمستوطنين الثلاثة المفقودين منذ أسبوعين.
وتأتي هذه الحملة بعد ساعات قليلة من تصريحات قيادة الجيش الصهيوني ومزاعمه بأنه قلص عملياته العسكرية في الضفة الغربية والتي بدأت قبل 14 يوما من الآن.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني لليوم ال14 عمليات البحث عن المستوطنين الثلاثة المفقودين في جنوب الضفة الغربية المحتلة, دون العثور علي طرف خيط.
في الخليل، أصيب جندي صهيوني ومواطن واعتقل آخرون في اقتحام قوات الاحتلال فجرا عدة قري وبلدات في محافظة الخليل.
ونفذت القوات حملة مداهمات وتكسير وتخريب داخل الأحياء والمنازل التي اقتحمتها في بلدات الشيوخ وسعير ويطا والسموع وبيت كاحل وبيت عينون وحي أبو اسنينه.
وأفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال داهمت حي الزراقة وجرون السقاوي والشفا وحي وادي الحصه، وفتشت منازل المواطنين، منها منزل المواطن يعقوب خليل حلايقة، ومنزل أبناء شقيقه أيوب الحلايقة، ومنزل عيسي صبح حلايقة، وعبد الكريم حلايقة.
واقتحمت قوات الاحتلال وبشكل متزامن، حي كوازيبه ومنطقة العين ومنطقة راس العاروض ومنطقة بيت عينون التابعة لهما في بلدة سعير شمال شرق الخليل وواد الشرق.
كما داهمت منازل كلا من طه وحكيم ومحمد ياسين شلالدة وحازم شقير الجبارين، وذياب الطروة، وسامي الطروة، وعبد العال الفروخ، وسيف الطروة، فراس تيم شلالدة، وزوادي شلالدة وخلطوا المواد التموينية، وخربوا محتويات المنازل.
وفي مدينة يطا قضاء الخليل، انتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف في أحياء المدينة من شمالها لجنوبها وداهمت منزل النائب خليل الربعي، ومنازل زهران أبو قبيطه، والمحرر هيثم يوسف عواد، ومحمد ياسر مر، ومنزل الأسير جواد حوشيه وعوض النواجعة، وإبراهيم نواجعة.
كما داهمت قوات الاحتلال منازل لعائلة الشواهين وحطمت أبوابها وألقت قنابل الغاز وقنابل الصوت فيها، ومن هذه المنازل منزل رسمي شوامرة وياسر مر، وفضل جبارين، ومتعب النجار، وجمال إعمر وجمال الهريني، وزياد الجمل.
كما داهمت منزل المواطن محمد عبسي اليتيم والذي أكد بدوره سرقة جنود الاحتلال من بيته مبلغا من المال ومصاغا ذهبيا.
وأكدت مصادر محلية أن المواطن أشرف نصار أصيب خلال عمليات الدهم، ورفض الاحتلال السماح له بالوصول إلي المستشفي لتلقي العلاج.
وفي بلدة الريحية شرق الخليل، اقتحمت قوة صهيونية البلدة، وأتلفت شبكة الكهرباء من خلال إطلاق النار علي مصابيح الإنارة.
وفي غضون ذلك، داهمت قوات الاحتلال بلدة السموع جنوب الخليل المحتلة وفجرت في محيط منزل الأسير المحرر زياد حوامدة.
واقتحمت سلطات الاحتلال حي أبو اسنينة في مدينة الخليل وفتشت منازل إسماعيل وسعيد أبو حديد وقامت بأعمال تخريب وتدمير وتفجير للأبواب واقتلعت البلاط وهدمت جزءا من جدران المنزل.
وشهدت بلدة بيت أمّر تواجدا صهيونيا مكثفا أيضا مع تحليق لطائرة صهيونية بشكل منخفض.
من جانب آخر، أصيب أحد جنود الاحتلال ومواطنا فجر اليوم خلال عملية دهم واقتحام لبلدة بيت عوا بالخليل.
وقالت مصادر محلية، إن الجندي أصيب في رأسه جراء إلقاء الحجارة من قبل الشبان صوب عشرات الجنود الذين اقتحموا البلدة وقاموا بأعمال تفتيش للمنازل.
كما أصيب المواطن محمد موسي أبو جمال بجراح جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين والمنازل، ما أدي إلي اندلاع مواجهات اعتقل خلالها المواطن عيسي محمد مسالمة.
من جهة أخري، أفاد شهود عيان بأن حاجزا عسكريا نصبه الجنود بالقرب من قرية دير العسل، وقاموا بالتدقيق في هويات المارة وتفتيش المركبات في الوقت الذي تواجدت فيه آليات عسكرية قرب قرية المجد المجاورة.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال فجرا النائبين عن كتلة حماس البرلمانية: أنور الزبون وخالد طافش، والقياديين في الحركة الأسيرة: المحرر حسن الورديان وغسان هرماس من بيت لحم.
وقالت مصادر محلية إن دوريات الاحتلال داهمت أحياء في مدينة بيت لحم قبل اقتحامها لعدد من المنازل وتفتيشها، حيث شنت حملة اعتقالات طالت النائب أنور الزبون والقيادي المحرر حسن الورديان والد الأسيرين محمود وأسيد الورديان، كما تم اعتقال المحرر غسان هرماس.
ونقل المعتقلون إلي الآليات العسكرية وسط عمليات دهم وتفتيش لعدد من المنازل.
وفي الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الليلة النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي خالد طافش بعد مداهمة منزله في المدينة.
وقالت مصادر محلية إن قوات عسكرية صهيونية كبيرة داهمت منطقة العبيات واقتحمت منزل النائب طافش وعبثت بشكل همجي في كافة محتوياته قبل أن تقتاده إلي جهة مجهولة.
وفي جنين، اندلعت الليلة الماضية مواجهات في بلدة يعبد جنوب جنين، تخللها اعتقال فتي وإصابات بالغاز المسيل للدموع فيما توغلت قوات الاحتلال في مناطق مختلفة من المحافظة واقتحمت منازل المواطنين.
وقالت مصادر محلية إن أكثر من عشر آليات عسكرية اقتحمت بلدة يعبد الليلة الماضية واشتبكت مع المواطنين، مما أدي لإصابة العديد منهم بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال المواجهات الطفل محمود بسام حمارشة '14 عاما' ونقلته إلي جهة مجهولة بعد التنكيل به.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفيرت المجاورة، وقامت بعمليات تمشيط كما اقتحمت فجر اليوم بلدتي رمانة وزبوبة غرب جنين وداهمت عددا من المنازل في قرية زبوبة.
وكذلك توغلت قوات الاحتلال في الحي الشرقي لمدينة جنين فجر اليوم واشتبكت مع المواطنين قرب دوار السينما وشارع حيفا.
أما في نابلس، فقد توغلت قوات الاحتلال الليلة الماضية في مدينة نابلس، وتجولت في عدة أحياء منها.
وأفاد شهود عيان أن مواجهات اندلعت بين جنود الاحتلال ومجموعة من شبان المدينة، حيث أطلق الجنود نحوهم الغازات المسيلة للدموع، ولم يبلغ عن وقوع أي اعتقالات أو إصابات.
من جهة أخري، اقتحمت عدة دوريات عسكرية صهيونية مخيم بلاطة شرق المدينة، واقتحمت منزل الأسيرين ناصر وجابر عويص وعاثت به فسادا قبل أن تنسحب من المنطقة.