" محور اعتدال" علي اسس جديدة ..في مواجهة التطرف التكفيري ، وليس خصما لمحور الممانعة ، هكذا استشرف الدكتور عمرو هاشم ربيع رئيس وحدة وحدة الدراسات المصرية بمركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية افق زيارة قصيرة لم تتجاوز مدتها الاربعين دقيقة ، قام بها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقاهرة ، مساء اليوم ، هي الاولي من نوعها منذ خلع نظام "مبارك " الزيارة التي يراها ربيع بداية لعهد جديد وتحالفات جديدة بعيدا عن "أزمة " قبلة الرأس قد تغير وجه المنطقة وتعيد رسم خارطة مراكز القوي فيها ، وهو التغير الذي بدأ في القاهرة يوم 30 يونيو العام الماضي ، بإسقاط نظام الاخوان الذي قاد محورا للتطرف ، ودعمت الرياض هذا التغير ضمن منظومة دعم خليجي في مقدمته السعودية والامارات ، وشمل الدعم مساندة مادية وسياسة وتوقع ربيع استمرار التحالف المصري السعودي وازدهاره خلال الفترة القادمة ، دكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية وصف الدعم العربي لمصر في هذه المرحلة بانه " شبكة امان " ، وقال ان السعودية باتت تعلم جيدا انها " تنقذ رقبتها " بدعمها لمصر في هذه المرحلة الحافلة بالتوترات في المنطقة ، والتي تطال الأردن ولبنان والكويت ، وأشار اللاوندي ألي أن قيام تركيا بتدريب ودعم عناصر "داعش " من التكفيريين ، يمثل خطرا حقيقيا علي المنطقة ، يؤكد علي دور مصر ك"صمام امان " وحيد لاستقرار المنطقة ، ولفت دكتور يسري العزباوي الي اشارتين لهما دلالة خاصة ، الاولي هي توقيت الزيارة الذي يعقب اعلان اميركا خفض حجم " المعونة " ، والثانية هي اصرار العاهل السعودي علي القدوم الي مصر اولا وعدم انتظار زيارة السيسي للرياض خلال ايام ، رغم حالته الصحية ، معتبرا ذلك بمثابة تأكيد سعودي علي " التعويل الخليجي " علي دور مصر في المرحلة القادمة وتوقف العزباوي راصدا ما اسماه حرص الرئيس السيسي علي "كسب ود" الحكام والشعوب العربية ، علي الطريقة المصرية التقليدية والتي تشمل التودد اللفظي كوصفه للعاهل السعودي ب"حكيم العرب " ، او المبالغة في الترحيب ب"قبلة الراس "