أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، عن مخاوفها من تعاظم المخاطر التى تتعرض لها مهنة الصحافة، ويدفع ضريبتها أبناء المهنة من الصحفيين، على حساب مستقبلهم وحياة أسرهم، بعد أن أحكم رأس المال الخاص السيطرة عليها بل وعلى منظومة الإعلام ككل. وأشارت إلى أن أغلب المشاكل التى تعانى منها المهنة عموما، والصحفيون خصوصا، كانت بفعل الأحزاب السياسية ومعها رجال الأعمال التى تاجرت بمستقبل الصحفيين وأجبرتهم على الانضمام إلى طابور البطالة. وطالبت اللجنة المجلس الأعلى للصحافة، ونقابة الصحفيين، بضرورة التنبه إلى الخطر الذى تمثله الأحزاب السياسية، ورجال الأعمال على المهنة والصحفيين، وأن تعيد النظر فى قواعد إصدار تراخيص الصحف الناطقة بلسان تلك الأحزاب، أو حتى الصحف الخاصة التى تصدر عن الشركات، على أن تتضمن تأمينا لمستقبل الصحفيين العاملين بها، حتى لاتكون الموافقات سببا جديدا لزيادة معاناة الصحفيين، وعاملا لخدمة المتاجرين بالمهنة وبالصحفيين، فى تعظيم أرباحهم سواء كانت سياسية أو اقتصادية. من جانبه أكد بشير العدل مقرر اللجنة، أن كثيرا من الصحفيين المتعطلين عن العمل، ينتمون إلى الصحف الحزبية التى قتلت فيهم كل طموح وأضاعت مستقبلهم بعد أن أفنوا حياتهم فيها. واعتبر أن القوانين الحالية المنظمة للمهنة، خاصة المتعلق منها بتراخيص الصحف، فى حاجة إلى إعادة نظر بما يضمن للصحفيين حقوقهم وتأمين مستقبلهم، داعيا تلك الجبهتين إلى عدم الإسراف فى إصدار التراخيص حتى لاتكون سببا فى زيادة مشاكل الصحفيين. وطالب"العدل" القيادة السياسية الجديدة فى البلاد، بالتعاون مع نقابة الصحفيين، والمجلس الأعلى للصحافة، لتقنين أوضاع الصحفيين المتعطلين عن العمل، وبتشريعات تضمن حقوقهم ومستقبل أسرهم.