تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن انتخاب "رؤوفين ريفلين" أمس الأول، لرئاسة إسرائيل يعتبر ضربة شديدة لرئيس الوزراء "بنيامين نتانياهو"، فقد أشار العديد من المعلقين إلى أنه حاول قطع الطريق أمام هذا المرشح الذي ينتمي لنفس تياره الأيديولوجي ولكن دون جدوى. كتبت الصحفية "رينا ماتسلياح" "نتانياهو الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات، التي كشفت ضعفه داخل حزبه". يذكر أن الرئيس السابق للكنيست "رؤوفين ريفلين"، المدافع الأكبر عن إقامة "إسرائيل الكبرى"، حصل في الجولة الثانية على 63 صوت مقابل 53 للمرشح المنافس. وتشير الصحيفة إلى أنه إذا كان قد أعلن دعمه رسميًا لريفلين، فإن رئيس الوزراء، في الواقع، لم يألُ جهدًا لعرقلة انتخابه، فقد نوى تأجيل الانتخابات كما سعى لفرض الكاتب "إيلي فيزل" كمرشح للرئاسة على الرغم من أنه لا يمتلك الجنسية الإسرائيلية. ويختلف كتاب الأعمدة الإسرائيليين حول سبب هذا العداء، فالبعض يعتقد أن نتانياهو أراد إزاحة ريفلين، العدو لحل الدولتين، خشية أن يستخدم وظيفته كرئيس لتوحيد الجناح اليميني في حزب الليكود ضده، فاليمين المتطرف يعادي أي تنازلات إقليمية مع الفلسطينيين. بينما يرى آخرون، وهم كُثر، أن هناك عداوة قديمة بين الرجلين مشيرين إلى أن نتانياهو لم يغفر لريفلين سخريته من النفوذ المزعوم لزوجته على اختياراته السياسية. وتلفت الصحيفة إلى أنه على أي حال، توضح نتيجة الانتخابات فقدان نفوذ رئيس الوزراء حتى داخل الليكود، فقد تحداه وزير الداخلية "جدعون ساعر" علنًا عن طريق قيامه بحملة انتخابية لريفلين. وكتب الصحفي"بن كاسبيت" في عمود بصحيفة "معاريف" إن هذه الانتخابات كانت تمثل تصويت على الثقة لساعر كما أنها كانت فرصة لتأكيد استقلاله. وتختتم الصحيفة بأن "ساعر" نجح في اجتياز الاختبار بنجاح، إلا إذا وقع حدثً غير متوقع، حيث إنه سيكون المرشح أمام نتانياهو في الانتخابات التمهيدية المقبلة لحزب الليكود، لافتة إلى أنه إذا أجريت الانتخابات اليوم، فإن "ساعر" سيفوز دون عناء.