* الجماعة تطالب بالتحقيق مع المسئولين عن الاعتداء على المتظاهرين.. وسحب قوات الجيش من الميادين * ومطالب أخرى: إصدار جدول زمني لتسليم السلطة قبل منتصف 2012 وإقالة الحكومة بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية كتب- أحمد رمضان وجازية نجيب: طالبت جماعة الإخوان في مذكرة لها تقدمت بها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإيقاف أعمال القتل والعدوان على المتظاهرين في كل الميادين فورا بدون إبطاء وسحب كل الآليات والجنود من هذه الميادين وتحويل كل من أمر أو نفذ عمليات القتل والاعتداء على المتظاهرين والمعتصمين إلى التحقيق الفوري، وإصدار جدول زمني محدد لتسليم السلطة لسلطة مدنية منتخبة في موعد غايته منتصف 2012. كما طالب الإخوان من العسكري بالتعهد بإقالة الحكومة القائمة “حكومة شرف” باعتبارها المسئول الثاني عن الأحداث الدامية فور الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، و احترام الحقوق الدستورية للشعب في حرية التعبير والتظاهر والاعتصام السلميين، والخروج عن الصمت والحوار مع القوى السياسية، بشأن الخروج من النفق المسدود الذي دخلت البلاد فيه، وإصدار القوانين التي من شأنها تطهير الساحة السياسية من المفسدين . وطالبت الجماعة القوى الوطنية والسياسية بضرورة التجمع والتكاتف من أجل إنقاذ مصر مما وصلت إليه. وأشارت الجماعة في بيان لها منذ قليل إلى انه بعد أحداث السبت 19نوفمبر الماضي التي اعتدت فيها قوات الأمن المركزي اعتداء وحشيا على الشباب المعتصمين في ميدان التحرير وعلى ضحايا ثورة 25 يناير، وقتلت شابا في القاهرة وأصابت ما يزيد عن خمسمائة آخرين, كما فوجئنا يوم الأحد بحملة أشد وحشية وضراوة شارك فيها الأمن المركزي والشرطة العسكرية، قتلت ما يزيد عن عشرين شخصا، وأصابت المئات وهاجمت المستشفى الميداني وأحرقت ممتلكات الشباب، في مشاهد مرعبة شاهدها الشعب على الشاشات، ومنها سحب جثث الشهداء على الأرض وإلقائها على القمامة، الأمور التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية والدينية والوطنية، في عدم اكتراث بقيمة الحياة التي جعلها الله أشد حرمة من حرمة الكعبة، والتي جعل قتل نفس واحدة كقتل الناس جميعا، خصوصا وأن هؤلاء الشباب لا يفعلون منكرا، وإنما يمارسون حقهم الطبيعي في الحرية والتعبير عن الرأي والمطالبة بالديمقراطية والسيادة للشعب . وأكد البيان أن الذي حدث إنما هو “إجرام في إجرام”، ينبئ عن رغبة دفينة في محاولة استدراج المخلصين في كل مكان لسحقهم وإشاعة الفوضى وإثارة الرعب لدى جموع الشعب بغية التهرب من الاستحقاقات الديمقراطية، ويثبت أن هناك أطراف عديدة ليس لديها مانع من إحراق البلاد وقتل الشباب من أجل إدخال الشعب بيت الطاعة من جديد، حيث الاستبداد والفساد والاستعباد وهؤلاء جميعا واهمون، فالشعب الذي أنتج ثورة رائعة في يناير الماضي قادر على إعادة إنتاجها من جديد ولن يفرط في حقه في السيادة والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية مهما كانت التضحيات.