علقت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية اليوم على زيارة الرئيس الإيراني "حسن روحاني" إلى تركيا، وقالت إنها بداية لذوبان الجليد بين البلدين، كما أنها نقطة تحول في المجال الاقتصادي، موضحة أن دوما ما كانت العلاقات المتوترة بين طهرانوأنقرة جارتها الغربية. وتضيف الصحيفة أن بعد ثلاث سنوات من التوتر بين إيرانوتركيا بسبب سوريا، يذهب الرئيس "روحاني" ووفده إلى أنقرة، ولكن اولويات زيارتهم واضحة، حيث يرافق "روحاني" 90 رجل أعمال، فضلا عن وزراء الاقتصاد والنقل والنفط والاستثمار ومحافظ البنك المركزي. وتوضح الصحيفة البريطانية أن التعاون التجاري بين أنقرةوطهران كان متفق عليه منذ عام 2010، قبل أن تحل التوترات الأخيرة على الساحة، مشيرة إلى أن "روحاني" والرئيس التركي "عبد الله جول" أعلنا عن مضاعفة حجم التجارة بين البلدين ليصل إلى 30 مليون دولار. وتلفت الصحيفة إلى أن التوتر بين البلدين انخفض بعد نجاح "روحاني" العام الماضي، فخلال حكم الرئيس الإيراني السابق "محمود أحمدي نجاد" كانت تركياوإيران على خلاف حاد بشأن سوريا، حيث كانت طهران تدعم النظام السوري بينما أنقرة تدعم المعارضة، فضلا عن قضايا أخرى مثل العراق، واستضافة أنقرة لدرع الناتو الصاروخي. ويقول "عباس أملي ريناني" الخبير الاقتصادي في رويال بنك أوف سكوتلاند:" اقتصاد البلدين يكمل كل منهما الآخر، تركيا تعتمد على إيران في الحصول على النفط والطاقة، في حين أن الإيرانيين يعتمدون على السلع القادمة من تركيا، كما أن أنقرة مقصد سياحي لهم". وترى الصحيفة أن سعي إيران ومواقفها لإصلاح العلاقات مع تركيا يتناقض مع مماطلة رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوجان" في العديد من القضايا.