رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية تسلم وكالات الاستخبارات الغربية أسماء ما يقرب من 5000 شخص للسلطات التركية، مما يخشون محاولاتهم للسفر إلى سوريا والانضمام إلى الجماعات التابعة لتنظيم "القاعدة"،هذا التسليم جاء في أعقاب تصاعد التهديد الإرهابي الذي يشكله التكفيريون على الغرب. وتقول الصحيفة إن هناك في سوريا تقريبا عددا يتجاوز الثلاثة آلاف غربي، اتجهوا لسوريا من أجل القتال ضد "الأسد"، لذا تخاف السلطات الغربية من أن هؤلاء التكفيريين يستكملون الهجمات الإرهابية على الغرب على مستوى لم يشهده الغرب منذ أحداث 11 سبتمبر. وتضيف أن مسئولي مكافحة الإرهاب من دول الاتحاد الأوروبي وتركيا التي هي نقطة العبور الرئيسية لسوريا، أكدوا حجم القائمة للصحيفة: 450 بالفعل في سوريا، إلى جانب 700 من فرنسا و300 من ألمانيا مشكوك فيهم كإرهابيين، وتوضح أقوال مسئولين حول أن تركيا أصبحت أكثر استجابة لمخاوف الغرب في الفترة الأخيرة، ويضيف مسئولين أتراك أن بعض حلفاء أنقرة وليس الكل يوفرون معلومات حول المشتبه بهم كإرهابيين محتملين. وتشير إلى أن تجميع قاعدة بيانات بأسماء المقاتلين الحاليين والمحتملين بسوريا هي أحد القضايا الشائكة التي تحاول وكالات الاستخبارات حلها، ففي يوم الخميس عقدت مجموعة من تسع دول أوروبية الأكثر تضررا من هذا التهديد محادثات خاصة في بروكسل، حيث حضر وزراء كبار من ضمنهم وزير الداخلية البريطانية "تيريزا ماي" بجانب مسئولي مكافحات الإرهاب. وقد أكد كبير هؤلاء المسئولين "جيل دي كيرشوف" على أن مجموعة من بعض الدول الأوروبية تعمل بشكل وثيق من أجل تبادل المعلومات، فقد عقدوا اجتماعات مع الأردن والمغرب وتونس وتركيا، ليتحدثوا حول سوريا فقط وليس أي شيء أخر، وأضاف للصحيفة في وقت سابق إن على أوروبا الاستعداد لمزيد من الهجمات. واختتمت بأنه حتى بالنسبة لأمريكا التي لم ينطلق منها سوى حوالي سبعين شخصا فقط إلى سوريا، فالأوروبيين الذين لديهم جواز سفر يسمح لهم بدخول أي دولة، لذا فبإمكانهم دخول أمريكا بسهولة كبيرة، وهكذا فالولايات المتحدة عرضة للهجمات كغيرها من الدول الأوروبية.