قبل افتتاحه بليلة، ألقى مجهولان يستقلان دراجة بخارية، قنبلتي مولوتوف، على قصر ثقافة العياط، ما أسفر عن احتراق الصوان المحيط بالمسرح من أعلى كوبري العياط، الأمر الذي لم يمنع إزاحة الستار عن القصر في الموعد المحدد له، صباح اليوم الأربعاء. قال الدكتور محمد رضا الشيني، نائب رئيس هيئة قصور الثقافة، ل«البديل»، إن الإخوان سبق وهددوا بهجماتهم هذه، ليس عداءً للثقافة بعينها، إنما هجمات عشوائية منهم كمحاولة لمراوغة الأمن الذي ضيق عليهم الخناق. وصف «الشيني» الهجوم الإرهابي على القصر بالهجمة الانتقامية، في محاولة لإفساد فرحة مصر بوصول المشير عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر، لكنهم لم يحققوا هدفهم هذا، لأن الشعب المصري "فرحان" بفوز المشير. وأوضح أنه لا يمكن التكهن بالخسائر التي لحقت بالقصر جراء الهجوم الإرهابي، لكن هناك لجنة مشكلة تقوم بالحصر على أرض الواقع، وفي انتظار تقريرها، الأمر الذي لم يمنع افتتاح القصر صباح اليوم. من داخل القصر، أكد لنا الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، أن الضرر لم يمس مباني القصر إطلاقًا، وأن الحريق الذي نشب بعد إلقاء إرهابين قنابل المولوتوف على القصر، خلال احتفال المصريين بوصول المشير لرئاسة الجمهورية، لم يحرق سوى الصوان المنصوب حول المسرح الصيفي للوقاية من الشمس خلال حفل الافتتاح. وأوضح: «أهالي البلد سارعوا لإطفاء النار التي نشبت في أعمال الفراشة المعدة لحفل الافتتاح، ولم يصب الحريق مباني القصر بأي ضرر، ولا نية لتأجيل إزاحة الستار عن القصر».