أكد الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، أن الاحتفال بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، مناسبة وطنية لا تخص الأخوة المسيحين فقط، إنما كل المصريين، فهذا عيد وطني، فمصر التى إستقبلت السيد المسيح وانتقل من مكان إلى مكان آخر من حدود مصر الشرقية "تل بسطا" مرورًا بالقاهرة ووصولا لجنوب الصعيد ثم إلى دير المحرق بأسيوط، حيث مكثت العائلة المقدسة هناك حوالى ستة أشهر ، فنحن نريد أن تكون رحلة العائلة المقدسة جزء من ثقافتنا ومقرراتنا الدراسية بحيث نعمل على إشاعة ثقافة هذه الرحلة بين المصريين والطلبة في المدارس لأنه تاريخ مصر سواء للمسيحيين أو المسلمين. جاء ذلك خلال مشاهدة الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة ، الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، الدكتور جلال مصطفى السعيد، محافظ القاهرة، نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام والنائب البابوي لكنائس مصر القديمة، الاحتفال بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مص ، وذلك بكنيسة المغارة والشهيدين سرجيوس وواخس المعروفة بكنيسة أبو سرجة بمصر القديم.. أضاف «عرب» أن كنيسة أبوسرجة العريقة تمثل جزء من ذاكرة هذا الوطن، إذ أن هذا الوطن استقبل السيد المسيح فى رحلته من فلسطين مرورا بالقاهرة والواحات، فمجيئه رسالة من الله بأن تكون مصر موطئ قدم لكل الرسل ، وإن هذا الوطن الذى يمتد جذوره سبعة آلاف سنة بثقافته وتراثه يقدم درسا للإنسانية بإن مصر من أوائل الشعوب التي حفرت تاريخ الإنسانية وعيًا وفننًا وحضارة، فمصر بلد متنوعة في ثقافتها ولا يمكن لأي جماعة أو فريق أن يضع مصر حسب أهوائهم، مشيرا إلى كلمة السيد المسيح "لاتقابلوا الشر بالشر ولكن قاوموه بالحب إلى جانب القانون"، فنحن نريد إرساء دولة القانون الذي بدونه تصبح الدولة فوضى