قال الدكتور لؤى محمود سعيد، مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، إن المركز سينظم مؤتمرا علميا ومعرضا للفن التشكيلي وآخر للكتاب بدير العزب بالفيوم، ضمن احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال هذا العام بذكري مرور مائة عام على وفاة القديس الأنبا أبرام أسقف الفيوم والجيزة (1881- 1914). توفي الأنبا أبرام في يوم 10 يونيو 1914؛ وخرج لوداعه في جنازته الألوف والألوف من شعب الفيوم، مسيحين ومسلمين، معبرين عن حزنهم الشديد لرحيل هذا القديس العظيم؛ والذي خدم شعب الفيوم بأمانة؛ وكان في خدمته لا يفرق بين مسلم ومسيحي؛ حيث كان يعتبر نفسه أسقفا للكل. وبهذه المناسبة، يقيم دير العزب بالفيوم احتفالية كبري تحت رعاية قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني؛ ومحافظ الفيوم الأستاذ الدكتور حازم عطية الله؛ ونيافة الأنبا أبرام الثالث أسقف الفيوم الحالي ورئيس دير الملاك غبريال بجبل النقلون. وأشار الدكتور عزت حبيب صليب؛ مدير عام ترميم المتاحف وقصور الرئاسة والتدريب وعضو لجنة الإشراف على الاحتفالية، إلى أن الاحتفالية تضم عددا من المحاور الرئيسية؛ أولها ندوة علمية وتشمل مؤتمرا علميا كبيرا عن تراث وحضارة الفيوم؛ وسوف يعقد خلال الفترة من 29 حتى 31 مايو 2014. وتتضمن محاور المؤتمر تاريخ الفيوم عبر العصور، آثار الفيوم ( ما قبل التاريخ – مصري قديم – قبطي –يوناني روماني – إسلامي)، دراسات قبطية، العمارة، الفنون، السياحة، الجيولوجيا، البيئة الزراعية، التنمية العمرانية والبشرية، علم الاجتماع، والأنثروبولوجي. وتشارك في المؤتمر نخبة ممتازة من علماء الآثار والتاريخ والسياحة والجيولوجيا والمحميات الطبيعية في مصر والعالم. ويهدف المؤتمر إلى إزاحة الستار عن تاريخ الفيوم وحضارتها وآثارها ومعالمها الطبيعية الخلابة؛ فهي تعتبر منجما كبيرا مملوءا بالكنوز الحضارية التي لم يسلط عليها الضوء الكافي بعد؛ وسوف يقوم دير العزب بالفيوم باستضافة الباحثين المشاركين في المؤتمر الذين وصل عددهم لحوالي 55 متحدثا.