أطلقت الشركة البريطانية أونفون ما أسمته بأول هاتف برايل، يعمل بنفس طريقة طباعة برايل الخاصة بالمكفوفين، في العالم. صممت الواجهة والجزء الخلفي باستخدام أساليب طباعة البعد الثالث ويمكن تخصيصها وفقًا لرغبة المستخدم. وكانت بعض شركات الهاتف الجوال قد صممت هواتف برايل من قبل، ولكن أونفون تقول أن هاتفهاالجديد هو الأول من نوعه الذي يُطرح في الأسواق. تقوم فكرة الهاتف على أن الشركة تطبع بطريقة برايل على مفاتيح التشغيل الخاصة بالهاتف ليكون النص المكتوب على المفاتيح بارزًا يمكن لمن يقرأون بهذه الطريقة قراءته. ويتوافر الهاتف الجديد في السوق البريطانية فقط ويُباع مقابل 60 جنيه إسترليني. ووفقًا لمخترع هاتف برايل، توم صاندرلاند، ساعد استخدام طباعة البعد الثالث على خفض تكلفة التصنيع. وأضاف أن "طباعة البعد الثالث توفر طريقة سريعة وقليلة التكلفة لصناعة مفاتيح تشغيل مهيئةً شخصيًا وفقا لرغبة المستخدم." وصمم هذا الهاتف لتوفير اتصال فوري بين الشخص المكفوف وأصدقاءهم وعائلاتهم. يذكر أن أونفون كانت قد أصدرت في 2012 ما يعرف بهاتف يعمل بطباعة البعد الثالث بصفة جزئية. وبعد مرور عام واحد، صممت الشركة نسخة من هذا الهاتف للأطفال أطلقت عليها اسم فرستفون، وهو هاتف بحجم بطاقة الائتمان ومزود بمفاتيح قابلة للبرمجة للقيام بالاتصالات الهامة. وتعتبر النسختان هم الأساس الذي انطلق منه أونفون برايل بحجمه الصغير وألوانه المبهجة. كانت الشركة الهندية كرياتي قد صنعت هاتفًا ذكيًا مدعومًا بطريقة برايل في 2013. وكان الهاتف مزودًا بشاشة تعمل بالضغط بالإضافة إلى أدوات تحكم لرصد رد الفعل أو ما يُطلق عليه "شاشة اللمس" والتي تصدر صافرة أو تهتز بعد تلقي أوامر بعينها. ورغم ذلك، من الممكن ألا يرى المكفوفين من مستخدمي الهواتف الجوالة حاجة إلى تلك الهواتف الجديدة نظرًا لوجود تطبيقات مثل فويسأوفر الذي توفره آبل والذي يعتبر أكثر تطورًا. وفويسأوفر هو عبارة عن تطبيق قاريء للشاشة يسمح للمستخدم بتصفح هاتفه الذكي عن طريق أدوات تحكم تعتمد على الإيماءات. كما أن هناك عدد من التطبيقات المتوافرة لدى آبل ستور وجوجل بلاي تسمح لمكفوفي البصر بقراءة أسهل لشاشة الهاتف.