تناولت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الثلاثاء، آخر التطورات في ليبيا، بعنوان "الميليشيات المتناحرة تستعد للحرب الاهلية مع تفكك ليبيا". ويقول التقرير إن ليبيا تتجه صوب الحرب الاهلية الكاملة بينما تنحاز الميليشات المتناحرة مع وضد محاولة الانقلاب التي قام بها اللواء المنشق "خليفة حفتر"، والتي دفعت الحكومة المركزية تجاه التفكك وتضيف الصحيفة أنه في خطوة من المرجح ان تعمق الازمة دعا رئيس اركان الجيش، الذي تعاني قواته من الضعف وقلة التسليح، الميليشيات الاسلامية للمساعدة في الحفاظ على الحكومة، وجاءت دعوة رئيس اركان الجيش بعد اقتحام قوات بقيادة "حفتر" مقر البرلمان في طرابلس بعد مهاجمة ميليشيات اسلامية في بنغازي. الخطوة الأحدث تجاه تفكك الدولة الليبية توضح مدى عدم قدرة المعارضة على سد الفراغ الذي خلفه سقوط "القذافي"، ويضيف التقرير أن الحرب التي أدت الى سقوطه خاضتها القوات الجوية لحلف شمال الاطلسي لدرجة كبيرة. وتقول الصحيفة إن من المفارقات أن الميليشيات التي تقاتل مع وضد الحكومة المركزية تحصل على مخصصات من الموازنة المركزية للبلاد، حيث كان لدى "لقذافي" قوات قوامها مئة الف جندي ما زالوا يحصلون على مرتبات شهرية على الرغم من أن الكثيرين منهم لا يمارسون مهام عملهم. ويضيف أن الميليشيات التي تحذو حذو القاعدة مثل أنصار الشريعة يبلغ نفوذها ذروته في بنغازي وهم مسئولون عن اغلب العنف والفوضى في هذه المدينة.