أجرى الدكتور أيمن أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، اليوم، زيارة إلى محطة الزهراء للخيول العربية، ضمن جولات تفقدية مفاجأة يجريها الوزير؛ للوقوف على سير العمل وأحوال العاملين بقطاعات الزراعة المختلفة. التقى "أبو حديد" بعض العاملين بالمحطة، من أطباء وفنيين وإداريين، واستمع إلى مشاكلهم، التى تكمن فى ضعف عدد العمالة المختلفة بالمحطة، فضلاً عن ضعف الإمكانيات وأدوات التدريب بها. وقال الوزير إنه سيعقد اجتماعا عاجلا مع رئيس الهيئة الزراعية؛ لبحث أحوال العاملين بالمحطة، والمشاكل المتعلقة بهم؛ للوصول إلى الحلول الممكنة، التى من شأنها النهوض بأحوال العاملين، والمحطة بشكل عام، مضيفا «إذا لم يتم توفير المتطلبات الأساسية للعامل أو الموظف، فلن نتوقع منه إنتاج على الوجه الأكمل». ولفت وزير الزراعة إلى ضرورة الاستماع لمشاكل العاملين بالمحطة، والاستفادة من رؤيتهم للتطوير والتجديد من أجل تحسين أداء العمل بالمحطة؛ لضمان استمرار مكانتها العربية والإقليمية فى المنطقة، بتقديم أفضل وأجمل الخيول العربية بالشرق الأوسط، خاصة أن المزرعة تملك أجود "طلايق" على مستوى العالم. وطالب "أبو حديد" بضرورة مراجعة التشريعات والقوانين الخاصة بالمحطة، والهيئة الزراعية المصرية، واللوائح الإدارية التى تحكمهما ومناقشتهما؛ لبحث كيفية الاستفادة من مواردها لتكون على النسق المطلوب، كما طالب المشرف على المحطة بتقديم رؤية عاجلة وخطط متكاملة للتطوير والمشاكل التى تواجه المحطة، والحلول المقترحة لها، وعرضها فى أسرع وقت لاتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنها، مضيفا أنه سيتم تخصيص الحد الأدنى من المصروفات للهيئة من أجل توفير المتطلبات الأساسية للمحطة. وأوضح "أبو حديد" أن محطة الزهراء للخيول هى الوحيدة بالمنطقة التى تمتلك قيمة عالية من الخيول العربية الأصيلة، وتحتاج إلى جهد كبير، وأنها فى حاجة للحفاظ عليها، ومدها بالعوامل الاقتصادية التى تحتاج إليها، وأيضاً وضع آلية للحفاظ على السجلات التاريخية بالمحطة، لافتا إلى أن أى سجل أو مستند خاص بالمحطة أو الخيول الموجودة بها يجب تأمينها بشكل مناسب ضد الحرائق أو السرقات أو التلف، فضلاً عن عمل نسخة إلكترونية مكتملة لحفظ السجلات عن طريق "الميكروفيلم. وتابع وزير الزرعة أنه سيتم التنسيق مع مكتبة الإسكندرية، لتوثيق السجلات التاريخية بالمحطة، وعمل توثيق حضاري لها، والخيول الموجودة بها التى تبلغ 6 أجيال متعاقبة، والمزارع التابعة لها، ويبلغ عددها 712 مزرعة خيول عربية منها 230 مزرعة خاصة، فضلاً عن التنسيق مع وزارة الاتصالات لإدراجها ضمن مشروع التعاون والتكامل بينهما، وتوثيقها، ووضع آلية من شأنها الحفاظ على نسخ من الملفات والسجلات المحفوظة بالمحطة بشكل إلكترونى، يحافظ عليها من الضياع أو التلف والسرقة، كما طالب بضرورة عمل خريطة مساحية للمحطة بالكامل، توضح إنشاءاتها والمبانى التابعة لها والمزارع وأماكن التدريب وإيواء الخيول. وأشار الوزير إلى أنه تم مناقشة ملف حظر تصدير الخيول العربية من مصر، مع وزراء الزراعة العرب بالأردن والسعودية والكويت، وتم إعداد ملف متكامل حول الخيول العربية، تمهيداً لعرضه على الاتحاد الأوروبى، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تغييراً جذرياً فى ملف حظر تصدير الخيول العربية من مصر. وأضاف "أبو حديد" أنه سيتم تطوير المحطة بالكامل، وإعادة هيكلتها وفقاً للنظم العالمية الصحيحة، فضلاً عن تطوير البنية الأساسية لها، حتى تصبح عنصر جذب للسياح من مختلف الدول، ووضعها على خريطة السياحة الزراعية بمصر، التي بدأت بالمتحف الزراعي، وحدائق الحيوان والأورمان والأسماك، وحدائق المحافظات المختلفة، بحيث يتم استغلال العناصر الخاصة بالزراعة فى تشجيع السياحة.