نشرت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية تقريرا تضمن شهادات إضافية قدمها رجال استخبارات أمريكيون على علاقة بمكافحة التجسس الإسرائيلي أكدوا جميعهم اتساع عمليات التجسس الإسرائيلية على الأراضي الأمريكية. كانت الصحيفة نشرت الاسبوع الماضي تقريرًا عن تجاوز عمليات التجسس الإسرائيلية التي تستهدف أمريكا للخطوط الحمر. ونقلت الصحيفة عن مصادر استخبارية أمريكية وأخرى داخل الكونغرس الأميركي قولها، إن إسرائيل وسعت من نطاق عملياتها التجسسية التي تستهدف الولاياتالمتحدة على مدى العقد الماضي لكنها تحظى بتعامل خاص من قبل أجهزة تطبيق القانون الأمريكي يتيح لها الإفلات بعملياتها التجسسية دون عقاب. ورغم نفي إسرائيل تفاصيل التقرير السابق واتهام الصحيفة بتوجهات لا سامية يمكن استشفافها من تفاصيل التقرير، قال مصدر استخباري كبير للصحيفة "إن عمليات التجسس الإسرائيلية اتسعت منذ سنوات طويلة". ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباري كبير آخر قوله "لا يوجد للتقرير الذي يوضح عمليات التجسس الإسرائيلية أية أبعاد أو إشارات لا سامية، بل يرتبط هذا التقرير بسؤال واحد فقط لماذا تقابل عمليات التجسس الإسرائيلية بالرحمة والرأفة وتواجه بكف ملفوف بالحرير؟ ماذا لو قامت اليابان أو الهند بما تقوم به إسرائيل؟ بكل تأكيد ستثار فضيحة ضخمة". وضربت الصحيفة مثالا للتدليل على حجم عمليات التجسس الإسرائيلي ضد أركان الإدارة الأمريكية، حيث تعرض نائب الرئيس الأميركي الأسبق "ألغور" أثناء زيارته للدولة العبرية قبل 16 عاماً لعملية تجسس مباشرة، إذ يكمن جاسوس إسرائيلي داخل أنابيب التهوية "التبريد" الخاصة بغرفة "ألغور" داخل الفندق. وقالت الصحيفة إن واشنطن تتبع طريقة "العدو الصديق" "frenemies" تجاه عمليات التجسس الإسرائيلية والتي انتهت بالتكتم التام على العملية التي استهدفت "ألغور" فيما نقلت الصحيفة عن ضابط مخابرات أمريكي رفيع تأكيده بأن التجسس الإسرائيلي يستهدف ضباطا في سلاح البحرية الأميركية ممن يزورون موانئ حيفا، وكذلك مسؤولين كبارا في الصناعات الفضائية وعلماء أميركيين.