في ظل النفي الرسمي الإسرائيلي للتقارير التي أوردتها مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن عمليات تجسس قامت بها ضد الولاياتالمتحدة، بينها التجسس على نائب الرئيس "أل غور" خلال زيارته للقدس، عبر محللون إسرائيليون عن قلقهم من مغزى وتوقيت هذه الاتهامات التي تواجهها إسرائيل، خصوصًا في وقت تشهد فيه علاقة "أوباما – نتنياهو" تدهورا ملحوظا بعد فشل المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وكتب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، "عاموس هارئيل"، أن النشر الذي يضاف إلى تصريحات المبعوث الأمريكي "مارتن إندك"، الذي اتهم إسرائيل بالمسئولية عن فشل المفاوضات، وتصريحات وزير الخارجية "جون كيري" عن تحول إسرائيل إلى دولة فصل عنصري، كلها تعكس التردي الذي وصلت إليه علاقات إسرائيل بالولاياتالمتحدة وهذا هو المهم. ويورد "هارئيل" غضب "أوباما" على تعيين السفير الإسرائيلي الجديد في واشنطن المؤيد للجمهوريين والغضب الأمريكي من تصريحات وزير الأمن "موشيه يعالون"، الذي هاجم "كيري" وجهوده لإنجاح المفاوضات التي كان يقوم بها، واصفا سلسلة النشر والتصريحات بأنها تعبر انعدام شبه كامل للثقة لم تشهد علاقات الدولتين مثيلا له منذ نهاية عهد "شامير".