و ( عاشت مصر .. وحفظ الله الملك ! ..) . اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد .. وعدم الاستقرار .. وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش .. وفى هذه الفترة الأخيرة تضافرت عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش .. وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد.. حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها .. وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولى أمرنا من داخل الجيش رجالا نثق في قدرتهم وخلقهم ووطنيتهم .. وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور .. مجردا من أي غاية .. وأنتهز هذه الفرصة لأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة والمتآمرين أن يلجئوا لأعمال التخريب والعنف .. لأن هذا ليس في صالح مصر .. وأي عمل من هذا القبيل سيقابل بشده لم يسبق لها مثيل.. وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال .. وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاونا مع البوليس ... (يقصد الداخلية ) ! .. عفوا هذا جزء من بيان اللواء أركان حرب محمد نجيب .. القائد العام للقوات المسلحة في 23 يوليو 1952 .. إلى شعب مصر .. بعد أن قامت مجموعة الضباط الأحرار بثورتها العسكرية .. التي ناصرتها جموع الشعب أملا في عهد جديد وفجر يبزغ على هذا الوطن .. ضد الفساد والإقطاع وما إلى ذلك من ممارسات تنامت واستفحلت وتوحشت وتواصلت حتى اليوم !!.. وبكل أسف لم تنجح الحقب المتوالية من حكم العسكر في إصلاح ما أفسده الدهر .. ولا يستطيع كائنا من كان أن يشكك في إخلاص ووطنية الزعيم جمال عبد الناصر .. وفداحة أخطاء عهده .. ولا في ذكاء ولؤم الرئيس أنور السادات .. وكارثية خطايا عهده .. وأيضا لا يختلف اثنان على التبلد والغباء السياسي .. مع كل مفردات الفساد والإفساد المعروفة وغير المعروفة ... التي ميزت الحقبة المباركيه البائدة .. وهكذا كانت المحصلة هي ما وصلنا إليه اليوم وبعد مرور أكثر من نصف قرن من الزمان .. فنحن نقف في مفترق طرق .. ولا ندرى من أمر مستقبلنا شيئا ! .. وفى أعقاب ثورة شعبيه كانت هي الأولى من نوعها في العالم .. نجحنا بها في إسقاط رأس النظام .. فيما بقى النظام نفسه جاثما غاشما ظالما كما عهدناه طيلة حقبة حسنى مبارك وما قبلها !! .. لازلنا لا نعلم يقينا .. هل ستجرى هذه الانتخابات المزمعة ؟!ّ وما كنه هذه التصنيفات والتوزيعات التي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات ؟! .. وكيف سيكون الحال إذا تعثرت إجرائية فعاليات الانتخابات وهذا وارد ؟! .. وهل يقف المجلس العسكري على مسافة متساوية من كل الأطياف والقوى السياسية في هذا الوطن ؟ .. ومع التسليم بعدم وجود إجابات شافيه أو حتى نصف شافيه لكل هذه التساؤلات .. ومع الأخذ بعين الاعتبار حالة الاحتقان المتزايدة بين الشعب والمجلس العسكري ( وليس الجيش المصري ) .. بسبب البطء وحالة عدم وضوح الرؤية بخصوص المرحلة الانتقالية وتسليم البلاد لسلطه مدنيه !! ( غير واضحة المعالم حتى الآن ! ) .. بوضع كل هذه الاعتبارات محل البحث والاهتمام ... فقد سألت نفسي ( ويا للعجب العجاب !!! ) هذا السؤال .. لم لا ؟ .. نعم .. بكل خلفياتي السياسية ناصرية التوجه يسارية الميول اشتراكية النزعة .. سألت نفسي .. لم لا ؟؟ لماذا لا تعود مصر ملكيه ؟؟ ( أسبانيا عملتها ) .. جربنا الجمهورية 60 سنه وما فلحتش .. طيب ما نرجعها ملكية.. هو مش المهم إننا نبقى كويسين ومحترمين وعايشين كويس والبلد تنهض وتاخد مكانتها تانى .. مش ده جل الأمل والمنى ؟!ّ ..نعتبره تفكير فانتازى ونوع من التحليق الخيالي .. كنت أتحدث مع صديق لي وهو لكي يكتمل العجب إخوانجى قديم .. وأعيانا التفكير فيما نحن مقبلين عليه .. وماهية مستقبل مصر في ظل تداعيات الأحداث الحالية .. حتى رمانا ماوس الكومبيوتر أثناء التصفح في فيسبوك .. على صفحه اسمها .. الشعب المصري يريد رجوع الملك إلى مملكته .. وهذه الصفحة لها من المعجبين المصريين ما يقارب التسعة آلاف مصري !! .. ومنها انتقلنا لصفحه أخرى باسم الملك المقصود .. أحمد فؤاد فاروق وفيها من المعجبين والمحبين حوالي 2500 معجب من أبناء هذا الوطن .. يا ألله هناك من المصريين من يتمنون عودة الملك فؤاد الثاني ليحكم مصر وعددهم يقارب الأثني عشر ألفا .. على فيسبوك فقط .. وأكاد أجزم أن هناك الكثيرين يتمنون ذلك ولكن بلا جرأة ولا شجاعة التصريح بذلك .. وبعد أن تجولت بين هذه الصفحات وقرأت أغلب التعليقات وشاهدت الصور والإشارات والعلامات .. وبصراحة صور الملك المذكور حلوه وفخيمه وأسلوبه في الكلام والكتابة ملكي وعلى مستوى راقي وعالي .. الشهادة لله يعنى .. بعد هذه الرحلة الملكية .. أرجعت رأسي للخلف مستندا بها على وسادة التأمل .. وتمددت على أريكة الأفكار .. فيما تشابكت فوق رأسي سحابات الأمنيات .. المملكة المصرية .. أو مملكة مصر .. وحفظ الله الملك .. وجلالة الملك والتاج وما إلى ذلك من لوازم المملكة وعلاماتها .. والعلم الأخضر بالنجوم الثلاثة والهلال .. وولى العهد ( عنده فخر الدين وتاج الدين تقريبا ) .. ويبقى التوريث بقى شرعي.. تداعت الأفكار بسرعة شديدة .. ورجعت لفترة زمنيه بعيده بأفكاري .. طيب ودستور 23 الذي تم إسقاطه في 10 / 2/52 ؟! .. وبعدين تم عمل إعلان دستوري ( برضه ! ) في 10 / 2 /53 .. مع الإعلان عن فتره انتقاليه ثلاث سنوات ( هم حددوها كده ) ... حتى يستقر الحكم بعدها .. والإعلان بعد ذلك عن سقوط الملكية وتحويلها لجمهوريه .. دستور 23.. وهو مثالي عدا المادة التي تنص على أحقية الملك في إقالة الحكومة وقتما يريد !! .. وعدا ذلك فهو دستور يحقق قدرا كبيرا من الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية .. ويضمن تداول السلطة وحرية الممارسات السياسية .. والملك يملك ولا يحكم وهو على مسافة متساوية ( واخد بال سيادتك معايا ) .. من جميع القوى السياسية .. وليس من مصلحته الانحياز لطرف على حساب آخر.. طيب إحنا عايزين إيه غير كده ؟.. طيب والجيش ؟ هكذا سألت نفسي الأمارة بالسوء .. الجيش في ثكناته يا باشا .. ومالوش دعوه بالسياسة .. ليست لعبته وهو في منزله أعلى بكثير من البولوتيكا والألاعيب السياسية .. فهو درع وسيف هذا الوطن .. ومكانته عاليه وكبيره .. وهؤلاء المرشحون المحتملون للرئاسة.. يا عيني على كده.. لما البرادعي مثلا يشكل الحكومة وياخد معاه زويل وحمدين وأبو الفتوح والعوا وساويرس ... دماغي سخنت .. وتقريبا دخلت في مرحلة ما بعد التهييس .. وأظلمت فجأة شاشة الذاكرة .. فسحبت فيشة التحليق من فيوز دماغي .. وعدت إلى أرض الواقع .. حكم إداري بمنع فلول الوطني من الترشح .. التيارات الإسلامية تستعد لحصد المقاعد .. القوى الليبرالية والناشطين والتيارات التقدمية والأحزاب الهشة.. لم ترتب بعد أوراقها.. ولديها مشاكل في القوائم الائتلافية !! حفظ الله مصر .. والله المستعان !!!