قالت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، إنه ستصل مصر هذا الأسبوع السفينة الإيطالية (CASTORONE)، وهي تعتبر أكبر سفينة لمد أنابيب البترول عن طريق البحر عبر حدودنا الغربية، وذلك لربط حقول الغاز الإسرائيلية بمصر. وأوضحت الصحيفة، إن الغرض من مد الأنبوب من الحقول الإسرائيلية إلى مصر هو إسالة الغاز الإسرائيلي داخل معمل الإسالة الإيطالي والأسباني في محافظة دمياط، ثم تصديره بعد ذلك إلى إسرائيل أو مصر أو أي دولة أخرى . وزعمت الصحيفة، أن الحكومة المصرية ليس لديها أي سيطرة أو حتى إطلاع على معملي الإسالة في دمياط أو حتى إدكو، ولن تعرف حجم الغاز المسال داخل أراضيها، كما أن حصة مصر من الغاز المستخرج بإدكو لا تتعدى ال24% أو أقل . وأكدت صحيفة "ميجناتيو" اليونانية، أن السفينة تابعة لشركة Saipem الإيطالية، وهي شركة رائدة في مجال البترول والغاز الطبيعي والتعدين. وكشفت الصحيفة، أن السفينة سترسو خلال أيام في ميناء "LIMASSO L" بدولة قبرص، وذلك لتحميل أنابيب يصل وزنها إلى 4000 طن، وهو رقم كبير نسبياً قائم على حجم المشروع الضخم الذي سيتم إنشاؤه في محافظة دمياط . واستكملت الصحيفة، أن السفينة ستغادر الميناء القبرصي خلال هذا الإسبوع ، لتصل مصر نهاية الإسبوع تمهيداً لإقامة ومد خط أنابيب كامل للغاز المسال تحت البحر يصل بين إسرائيل ومصر . وأكدت الصحيفة، أنه سيعتمد إقتصاد إسرائيل خلال الفترة القادمة على 20 مليار دولار من غازها المسال في محافظة دمياط في عام واحد، لذلك ستفرض إسرائيل إجراءات أمنية مشددة على مدينة دمياط ، وستكون بمثابة نوع من الفصل لها عن مصر . وذكرت بعض الصحف الإسرائيلية، أن هناك عقد سيتم إبرامه خلال 6 أشهر، بين شركة يونيو فينوسا الإسبانية ، والتي تمتلك مع شركة إيني الإيطالية شركة لتصدير الغاز المسال في محافظة دمياط . وأشارت الصحف إلى أن العقد بمقتضاه سيتم تزويد إسرائيل 4.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لمصر، لمدة 15 سنة ، وقدرت إجمالي قيمة العقد ب 20 مليار دولار. جدير بالذكر أن السفينة الإيطالية التي ستصل قريباً يبلغ طولها 335 متراً ، ولديها طاقم يتكون من 700 شخص، وتعد من أكبر وأحدث السفن المسؤولة والمتخصصة في تدشين وإقامة خطوط تحت البحر لنقل البترول والغاز الطبيعي.