تحوّلت مناقشة الفصل 23 من مشروع القانون الانتخابي التونسي، المتعلق بشروط الترشح للانتخابات الرئاسية، وبالأساس مسألة التنصيص للتناصف في القائمات الانتخابية إلى تشابك بالأيدي بين النائبين "إبراهيم القصاص" و"مهدي بن غربية"، ولولا تدخل النائب عن حركة النهضة "الصحبي عتيق"، لتحوّل التأسيسي إلى حلبة لتبادل اللكمات. ووفق موقع "تونس الرقمية"، فإن سرعان ما تجدّدت الاشتباكات مرة اخرى بعد ان حاول "القصاص" الاعتداء مجدّدا على "بن غربية" لكن تدخل النواب حال دون ذلك. يأتي ذلك بعد مداخلة "إبراهيم القصاص"، خلال الجلسة العامة والتي اعتبر فيها ان المكان الطبيعي للمرأة هو المنزل، والاهتمام بزوجها وأطفالها لا الترشح للانتخابات، وهو ما أثار حفيظة اغلب النواب وقد كانت ردة الفعل كبيرة بعد ما تم رفع الجلسة. وتحول التشنج إلى خارج قاعة الجلسات وهذه المرة بين النائب عن المسار "نادية بن شعبان" والنائب "الجديدي السبوعي" عن تيار المحبة، بعد أن طلبت "شعبان" من الصحفيين مقاطعة النواب من أمثال "القصاص" وهو ما اعتبره "السبوعي" مزايدة.