تكريم توفيق صالح .. في افتتاح مؤتمر " السينما المصرية بعد 2011″بالجامعة الأمريكية

تحت عنوان "السينما المصرية ما بعد عام 2011: قضايا وآفاق"ينظم برنامج الثقافات المرئية بقسم الفنون بالجامعة الأمريكية مؤتمرت علميا يشمل مجموعة من المحاضرات و حلقات النقاش حول قضايا السينما المصرية " الصناعة -التعليم – النقد السينمائي" وعروض لتجارب إخراجية أولى خلال الفترة من 24 إلى 27 إبريل الجاري ، المؤتمر مهدي إلي روح المخرج الراحل الكبير توفيق صالح حيث يشهد حفل إفتتاح المؤتمر في الخامسة مساء بعد الخميس إهداء تكريم المخرج الكبير، و عرض فيلمه "المخدوعون"في مسرح الفلكي بشارع محمد محمود .
توفيق صالح الذي رحل في أغسطس الماضي من مواليد الإسكندرية في أكتوبر1926 ، و حصل على بكالوريوس الأدب الإنجليزي من جامعة الإسكندرية، قبل أن يغادر مصر إلى فرنسا لدراسة السينما في جامعة السوربون حيث عمل مساعد مخرج في ثلاثة أفلام فرنسية، يعد أحد رواد السينما الواقعية المصرية و العربية رغم قلة عدد أفلامه، حيث قدم سبعة أفلام روائية طويلة وسبعة أفلام قصيرة و مجموعة من الأفلام التسجيلية ،ومن أشهر أفلامه "درب المهابيل" المأخوذ عن قصة الأديب المصري نجيب محفوظ عام 1955، فيلم "صراع الأبطال" عام 1962، فيلم "المتمردون" عن قصة الكاتب صلاح حافظ عام 1966، فيلم "المخدوعون" عن رواية للكاتب غسان كنفاني عام 1972.
أما فيلم الافتتاح " المخدوعون " فهو مقتبس عن رواية "رجال في الشمس" للكاتب الفلسطينيني غسان كنفاني، تدور أحداث الفيلم حول حياة ثلاثة لاجئين فلسطينيين بعد النكبة عام 1948،الثلاثة من أجيال مختلفة وظروف مختلفة لا يجمع بينهم شيئاً سوى محاولتهم للهروب من أوضاعهم البائسة و يودون السفرإلى الكويت فقط للبحث عن فرصة حياة أفضل و لصعوبة الحصول على تأشيرة الدخول يتفقون مع مقاول على نقلهم تسللا داخل صهريج وعند الحدود العراقية الكويتية تحت حرارة الشمس في الصحراء يموتون مسجونين داخل الصهريج، يقدم الفيلم بالوثيقة والرواية صورة صريحة عن الأوضاع السياسية والاجتماعية التي تحيط قضية هؤلاء الفلسطينين وتحكم حولهم الحصار بحيث تبدو محاولتهم يائسة وتدور في الفراغ.