عام ونصف العام تقريبًا قضاها اللواء مصطفى هدهود كمحافظ للبحيرة، واجه خلالها العديد من الانتقادات، وشهدت المحافظة الكثير من الأزمات، لعل آخرها تفاقم أزمة المئات من عمال مشروع توصيل الخبز والارتباك الشديد الذي شهدته تطبيق منظومة الخبز. كانت أزمة تلوث مياه الشرب ونفوق الأسماك بنهر النيل واحدة من أكبر الأزمات التي واجهت المحافظ السابق، إضافة إلى تردي أوضاع البنية الأساسية بشكل واضح بمدن البحيرة. وتسلم أمس الأحد الدكتور محمد سلطان مهامه محافظًا للبحيرة خلفًا لهدهود في ظل أحلام كثيرة وآمال ضخمة معلقة على سلطان. يقول هيثم تيسير أمين حزب التجمع بالبحيرة "المحافظ الجديد عليه أن يرفع شعار الأمن القومي المصري، حيث يبدأ بجذب رضا المواطن عن المسئولين"، مؤكدًا أن ذلك الشعار يحتاج إلى جهد كبير، خاصة في مجالات البنية الأسياسة، حيث إن المواطن يحتاج إلى شوارع نظيفة وممهدة ومياه شرب نقية ومواجهة الفساد الذي استشرى في عدد كبير من الدواوين الحكومية، مضيفًا أن المحافظ الجديد عليه التواصل مع كل الأطراف السياسية والشعبية، ومن الممكن تشكيل مجلس شعبي مؤقت عن طريق التعيين لمدة عام أو عامين؛ لتكون مهمته معاونة المحافظ. وطالب حمدي عقدة، القيادي بالحزب الناصري بالبحيرة، المحافظ الجديد بترتيب أولوياته فيما يحتاجه الناس والمتابعة الجادة والرقابة على وحدات الحكم المحلي ومدى الالتزام بدورها، إضافة إلى ضرورة تقديم خدمة علاجية وصحية مناسبة، فهي حق للمواطنين، خاصة البسطاء، مطالبًا بالرقابة على الأسواق، خاصة منظومة الخبز والتموين والغاز وحل مشكلات الشباب في إيجاد فرص عمل في حدود المتاح من مشروعات استثمارية بالمحافظة وتطويرها، وأيضًا توفير سكن اقتصادي مناسب، مشددًا على ضرورة التعاون مع ممثلي القوى السياسية، وعدم السماح لحملة المباخر والأفاقين والمتسلقين، على حد قوله. وأضاف أحمد حجازي، منسق حركه شباب من أجل التغيير بالبحيرة "نريد من المحافظ الجديد الانحياز إلى ثورة 25 يناير، وأن يكون جادًّا في اتخاذ القرار النافع للمحافظة، والانحياز إلى الطبقة الفقيرة من الشعب، وإلغاء المحسوبية داخل المحافظة، والعمل بالقانون. ويقول وليد صلاح، من أبناء مدينة رشيد "على المحافظ إصلاح ما تم إتلافه في العهود السابقة"، محذرًا من الاستماع إلى من وصفهم ببطانة السوء. وطالب محمد عثمان المحافظ الجديد بعدم تكرار أخطاء المحافظ السابق، من أهمها الاهتمام بالشو الإعلامي على حساب الإنجاز الحقيقي، مشددًا على ضرورة التواصل مع مشكلات المواطن المزمنة. وفي المجال الرياضي أكد حكيم شحاتة، عضو مجلس إدارة نادي دمنهور، أن المحافظ الجديد عليه أن يسير وفق خطة عمل في كل المجالات تقسم إلى خطط سنوية وخمسية وعشرية، وهكذا للتطوير في المجالات كافة، والعمل على استكمال استاد دمنهور الأولمبي المتوقف منذ سنوات طويلة وإنشاء نادٍ جديد على هيئة شركة مساهمة؛ لاحتواء آلاف الشباب والأسر، مطالبًا بتدعيم الفريق الأول لكرة القدم لبقائه في الدوري، مشيرًا إلى أن طريق النجاح يبدأ بنجاحه في تحفيز من حوله على العمل والتطوير وليس التصفيق له. من جانبها أكدت زكية رشاد، مقررة المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، أن المحافظ الجديد عليه الاهتمام بقضايا التعليم ومحو الأمية، إضافة إلى أهمية الاستفادة الجيدة بإمكانيات المحافظة وقدراتها ومصادرها الطبيعية والسعي لمواجهة أزمة البطالة.