أعلن حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) في بيان اليوم موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة واصفًا اياها بأنها معركة انتخابية نتائجها محسومة سلفًا تفتقد ضمانات النزاهة والديمقراطية كافة الواجب توافرها في أي عملية انتخابية، وأن مرشح المؤسسة العسكرية والدولة هو الرئيس الحالي والقادم، ومواجهة سياساته لن تكون عبر المشاركة في المسرحية الانتخابية ولكن عبر العمل مع الجماهير وكل القوى الديمقراطية والثورية لبناء منظماتها القادرة على عرقلة مسار الثورة المضادة الساعي لاستعادة نظام مبارك وللإرهاب الإخواني في الوقت نفسه. قالت منى عزت – المتحدث الإعلامي للحزب -: إن برنامج السيسي هو اللا برنامج أو برنامج استمرار الوضع على ما هو عليه، وهو برنامج محكوم عليه بالفشل، ربما أسرع مما يتوقع صاحبه والمهللون له، فبعد ثلاث سنوات من غياب الأمن وانهيار الاقتصاد ووسط موجة إرهابية مجرمة وصراع سياسي محتدم، لم يعد الاستناد إلى الجيش وأجهزة الدولة، والرهان على الجماهير المتعبة واليائسة لقطع الطريق على الأفكار والتوجهات التي أطلقتها ثورة يناير لإعادة انتاج نظام مبارك ممكنًا. مشيرة إلى أنه لا بديل عن بناء نظام جديد يحقق المطالب الشعبية المشروعة للشعب عبر خطة تنمية قادرة على تطوير شامل للاقتصاد، ما يتطلب بدوره مواجهة حاسمة مع شبكات المصالح المهيمنة وإصلاح مؤسسي يطول جميع أجهزة الدولة وفي مقدمتها وزارة الداخلية، بالتزامن مع خطة حقيقية لمواجهة الإرهاب تقوم بالأساس على محاصرته سياسيًّا بعقد اجتماعي جديد بين الدولة ومواطنيها، يضمن لكل مواطن حقوقه السياسية على قدم المساواة، ويواجه الإرهاب أمنيًّا بدعم شعبي حقيقي. أضافت أن الحزب يختلف مع السيد حمدين صباحي في قراره بالمشاركة والاستمرار فيما يسمى بالمعركة الانتخابية، إلَّا أننا نحترم قراره، وندين بشدة حملات التشويه المنظمة ضده ونتضامن مع أنصاره في التيار الشعبي والمشاركين في حملته في مواجهة ما يتعرضون له وما سوف يتعرضون له من مضايقات واعتداءات.