قال توم توماسون، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للتكرير، إنه من المتوقع بدء أعمال البناء بمشروع إقامة أكبر مصفاة نفط في مصر، بطاقة تبلغ نصف حجم واردات الديزل الحالية، الأسبوع القادم. ووفقًا لوكالة رويترز، ستستخدم مصفاة الشركة المصرية للتكرير التي تقام على مسافة 20 كيلومترًا شمالي القاهرة، زيت الوقود (المازوت) الذي تنتجه مصفاة قديمة قريبة من الموقع كلقيم لإنتاج 2.3 مليون طن من الديزل سنويًا، وسيحد ذلك من اعتماد مصر على واردات النفط الخام والمنتجات البترولية التي تستنزف الاحتياطات الشحيحة للدولة من النقد الأجنبي. وقال "توماسون"، عبر الهاتف هذا الأسبوع: "كانت معركة طويلة وشاقة لكننا نقترب أخيرا"، مضيفًا: "القاهرة سوق كبيرة جدا للديزل، ومشروعنا سيوفر تكاليف الاستيراد والشحن لأننا موجودون هناك"، كما أن الشركة تأمل في بدء تشغيل المصفاة بحلول أوائل 2017. ويرجع اقتراح مشروع المصفاة إلى عام 2006، لكن جهود جمع التمويل تعثرت جراء الأزمة المالية في 2008 و2009، ثم بفعل الانتفاضة المصرية عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وأضاف توماسون: "الحظ عاندنا عند تلك المنعطفات، لكننا تخطيناها ثم انتهينا أخيرًا من تدبير التمويل في يونيو 2012″، ودبرت الشركة التمويل عن طريق حزمة قروض قيمتها 2.6 مليار دولار، ومساهمة رأسمالية قيمتها 1.1 مليار دولار من الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة قطر للبترول الدولية وشركة القلعة المصرية للاستثمار المباشر، وغيرها من الشركات، كما تساعد "المصفاة" الهيئة المصرية العامة للبترول التي تملك نحو ربع المشروع على توفير نحو 300 مليون دولار سنويًا، وبذلك تصبح المصفاة الجديدة مثالاً يحتذى به لمصافي التكرير المصرية الأخرى المتقادمة التي تحتاج إلى التحديث.